محللون يكشفون تطورات الأحداث في قطاع غزة ومعبر رفح

كشف محللون تطورات الأحداث في قطاع غزة ومعبر رفح

محللون يكشفون تطورات الأحداث في قطاع غزة ومعبر رفح
صورة أرشيفية

مع استمرار الأوضاع المأساوية التي تعيشها غزة، في ظل الهجمات العسكرية المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي، سعت الدولة المصرية إلى فتح معبر رفح لاستقبال الدفعة الأولى من الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج فى مصر، ونقلت سيارات الإسعاف المصرية المصابين، بعد وصولهم بسيارات إسعاف فلسطينية لمعبر رفح، كما خرج أوائل الفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة من قطاع غزة إلى مصر، وهذه المرة الأولى التي يُفتح فيها المعبر لهؤلاء، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة الذي فرضت عليه تل أبيب حصارا مطبقا، في أعقاب هجوم حماس، في السابع من الشهر الماضي. 

استقبال المصابين  

وقام فريق طبي متخصص متواجد بالمعبر من الجانب المصري، بإجراء الكشف الطبي على الجرحى القادمين، وتوجيه سيارات إسعاف تنقلهم تباعا لمستشفيات العريش والشيخ زويد، وتم استقبال الجرحى ونقلهم تحت إشراف الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة. 

وأعلنت الصحة المصرية رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات والوحدات الصحية وغرف الطوارئ بديوان عام المديرية، بجانب مرفق إسعاف شمال سيناء وتواجد الطواقم الطبية بالمستشفيات والوحدات الصحية، وتوفير كافة أدوية ومستلزمات الطوارئ، بجانب دعم مستشفى العريش العام وبئر العبد التخصصي بأطباء الجامعات المصرية، وتوافر أرصدة الأكسجين وأكياس الدم، بجانب التنسيق مع مرفق الإسعاف.

دور محوري 

يقول الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية: إن عبور المساعدات من الجانب المصري إلى قطاع غزة أو انتظار وصول الجرحى والمصابين ومن ثم تستقبلهم سيارات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفيات، تؤكد دور مصر الكبير في مساندة الأشقاء الفلسطيني، جراء القصف الإسرائيلي المستمر على عدد من المناطق في قطاع غزة وأنها لم تغلق المعبر أبدًا. 

وأضاف في تصريح للعرب مباشر أن خروج الدفعة الأولى من الفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة من قطاع غزة إلى مصر تؤكد أن مصر لم تدخر جهدًا ليلًا ونهارًا، ولم تغلق المعبر ولكن القصف الإسرائيلي من الطرف الآخر والتعنت الإسرائيلي هو السبب، موضحًا أن مصر على مر السنوات هي مع الفلسطينيين والشعب المصري والأشقاء في فلسطين جميعًا شعب واحد. 

وأوضح أن مصر دائمًا مع القضية الفلسطينية في كل الأوقات، إذ جرى عقد قمة القاهرة للسلام وكان هدفه التصدي الفوري لهذه الحرب، وتلعب دوراً على مستوى تقديم المساعدات أو على مستوى آخر وهو إستراتيجي من خلال ضرورة حل هذه القضية الفلسطينية، لافتا أن من يتهم مصر بالتقصير يعاني قصر النظر، ولا يرى الدور المصري الذي تلعبه مصر، لأنها دولة ولها تاريخ حافل عسكري وسياسي وإستراتيجي.  

أوضاع صعبة  

وحول التطورات في غزة يقول الدكتور جهاد حرب، المحلل السياسي الفلسطيني، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل أكثر إيجابية على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بعد سقوط أكثر من 500 شهيد في مخيم جباليا هذا يدل على استهدافهم للمدنيين، لسعيهم ألا يكون هناك مكان آمن في غزة، موضحا أنه تم استهداف المدنيين عندما انتقلوا إلى جنوب غزة. 

وأضاف في تصريح للعرب مباشر أن هناك تحركات مصرية وعربية قوية من أجل إجراء تهدئة وهدنة، ولكن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يواصل جرائمه بقتل وترويع المدنيين في القطاع شمالا وجنوبا، فلم يعد  هنالك أي مكان  آمن في غزة.