بعد أكثر من 100 يوم.. مقترحات بهدنة جديدة في غزة

مقترحات بهدنة جديدة في غزة

بعد أكثر من 100 يوم.. مقترحات بهدنة جديدة في غزة
صورة أرشيفية

تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و«حماس» عبر وسطاء في القاهرة والدوحة، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أن إعلان هدنة ثانية في قطاع غزة «لن يكون وشيكاً»، فيما جددت مصر تأكيدها أهمية وقف شامل لإطلاق النار، بوصفه المسار الوحيد لاحتواء الأزمة الإنسانية في غزة، محذرةً من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

هدنة جديدة 

أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي بأن إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

ولا يعني هذا الاقتراح نهاية الحرب في القطاع، بل هدنة ثانية بعد تلك التي استمرّت أسبوعا وأتاحت إطلاق سراح حوالي مئة من الرهائن الذين اختطفتهم حماس من جنوب إسرائيل خلال هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

يأتي نشر "أكسيوس" لتفاصيل هذه الخطة في الوقت الذي يزور فيه كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك كلاً من مصر وقطر هذا الأسبوع.

وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تحاول إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على إطلاق سراح الرهائن خلال فترة 90 يوما مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

تسير بشكل متناسق 

يقول محمد حمادة الخبير في الشؤون العربية: إن هناك وساطات على أكثر من صعيد لكنها تسير بشكل متناسق وتصب في ذات الطريق، ويحاول المصريون والقطريون برعاية دولية تقليص ما يعترض المفاوضات من فجوات.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن التوصل إلى هدنة ولو مؤقتة سيكون مكسباً بالنظر إلى تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع واستفحال معاناة المدنيين، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تشهد الآونة المقبلة تحركاً أميركياً مكثفاً لضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية التي قطع رئيسها بنيامين نتنياهو الطريق على أيّ أفكار سياسية للحل بإعلان رفضه القاطع لحل الدولتين.