بعد تجسسها إلكترونيا على إسرائيليين.. الحرب بين إيران وتل أبيب إلى أين؟

تجسست إيران اليكترونيا علي إسرائيل

بعد تجسسها إلكترونيا على إسرائيليين.. الحرب بين إيران وتل أبيب إلى أين؟
صورة أرشيفية

احتفلت قناة على تطبيق تليغرام بانتهاء حكم بنيامين نتنياهو وتركه منصب رئيس وزراء إسرائيل، ونشرت عدة منشورات من بينها كان تعليقا مع صورة لنتنياهو وهو خلف القضبان جاء فيه: "والآن السجن، اذهب إلى السجن". 

وتفاعل مع المنشور 7 آلاف متابع قاموا بنشر المنشور ومشاركته عبر منصات أخرى بمواقع التواصل الاجتماعي. 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن باحثين إسرائيليين كشفوا أن عملاء إيرانيين قاموا باختراق مجموعات في "واتساب" وقنوات "تليغرام" وغيرها من تطبيقات المراسلة التي استخدمها النشطاء الإسرائيليون للتواصل والمناقشة، وأن هذه القناة كانت من ضمن هذه القنوات المخترقة.

وتابعت الصحيفة: إنه بمجرد تسلل العملاء الإيرانيين إلى هذه المجموعات، قامت بمشاركة الصور  والرسائل المستقطبة،  وإرسالها بشكل مباشر  للأشخاص  داخل هذه المجموعات.

وكانت  "فيكريبورتر" -مجموعة مراقبة المعلومات المضللة الإسرائيلية- أول من اكتشف هذه  الحملة الإيرانية، وكشفت أن  هذه الحملات  تثير المشاعر المناهضة للحكومة، وتجمع معلومات حول احتجاجات النشطاء وتنظيمهم من خلال التركيز على الاتصالات الأصغر نطاقا والأكثر خصوصية على ”واتساب“ و“تليغرام“ وتطبيقات الدردشة المشفرة الأخرى.

وأكد باحثو  ”فيكريبورتر“ أن الصور الساخرة التي استخدمت ضمن هذه الحملات جاءت  جميعها من مواقع إيرانية، أو من خلال حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ و“تويتر“  وذات صلة  بإيران.

وتخفي حملات التضليل عن السلطات والجهات المسؤولة حيث لا يمكن رؤيتها سوى من قبل المرسلين والمستلمين فقط. 

تلقى نيتسان شتيجليك -ناشط إسرائيلي- في  فبراير / شباط رسالة  على واتساب من شخص ادعى أن اسمه  آدم .


وبدا للناشط الإسرائيلي أن هذا الشخص له اهتمام بالغ  بالاحتجاجات ضد الحكومة، وأنه شارك  في نفس مجموعات ”واتساب“  صغيرة مخصصة لمشاركة ”الميمز“ والنكات وخطط الاحتجاجات، وبعد محادثة قصيرة بينهما طلب منه أن يرسل له صورًا من حدث حديث.

وبالفعل قام شتيجليك  بإرسال العديد من الصور  له كانت لاحتجاج في قريته الصغيرة في شمال إسرائيل. 

وكشف شتيجليك أن هذا الشخص ظل يطلب منه المزيد من الصور وقام بإيصاله لنشطاء إسرائليين آخرين  حتى بدأت الشكوك تساور شتيجليك  حول إذا كان هذا الحساب يديره عملاء المخابرات الإسرائيلية  لمعرفة حركة الاحتجاج.

وأكد الناشط الإسرائيلي أنه لم يشك إطلاقا أنه اختراق من أحد عملاء إيرانيين وهم من يديرون الحساب حتى أخبره  بهذه الحقيقة باحثو ”فيكريبورتر“.
 
كما وصلت رسالة مماثلة  من شخص أيضا يدعي أن اسمه آدم  للمصورة الإسرائيلية "أورنا ناؤور"، ومن خلال تواصلها معه لعدة لأشهر  عبر ”تليغرام“ و“إنستغرام“، والذي عرض عليها نشر صورها لحركة الاحتجاج الإسرائيلية. 

وأوضحت أنها كانت ترسل له العديد من الصور  ومقاطع فيديو للاحتجاجات؛ ما أثار الشكوك لدى  العديد من مستخدمي مواقع التواصل من هؤلاء الأشخاص وكذلك رفضهم الشديد للتحدث مع الإسرائيليين عبر الهاتف أو الاجتماع شخصيًا، لذلك أبلغوا  ”فيكريبورتر“ والتي كشفت أن العملاء الإيرانيين  استمروا  لشهور  عديدة في العديد من المجموعات عبر مواقع التواصل.