باحث في الجماعات الإسلامية يكشف أساليب تنظيم الإخوان لاختراق أوروبا

تحاول جماعة الإخوان اختراق أوروبا

باحث في الجماعات الإسلامية يكشف أساليب تنظيم الإخوان لاختراق أوروبا
صورة أرشيفية

أزمة كبرى يعيشها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الإرهابية في العواصم الأوروبية، بسبب الإجراءات الصارمة والتضييق الكبير الذي اتخذته القارة العجوز، للقضاء على الأذرع المتطرفة للجماعة، بعدما وجدت الجماعة من أوروبا ملاذا آمن، عقب سقوطها عن الحكم في عدة دول عربية.

تنامي خطورة الجماعة في أوروبا


كشفت تقارير أمنية ودراسات إستراتيجية، عن تنامي الأفكار المتطرفة التي تغذيها جماعة الإخوان الإرهابية، داخل المجتمعات الأوروبية، عبر المنصات الدعوية والمؤسسات الإسلامية، تحت غطاء العمل الخيري والإنساني.

الإستراتيجية الأوروبية الشاملة


وانتفضت القارة العجوز أمام تنظيم الإخوان الإرهابي، عقب تزايد وتيرة العمليات الإرهابية التي استهدفت عدة عواصم أوروبية، حيث شنت حملات أمنية مشددة لمكافحة التطرف والإرهاب، انطلقت من فرنسا إلى ألمانيا ثم سويسرا ومن المقرر أن تلتحق ببريطانيا.

مناورات إخوانية للتكيف مع الوضع الراهن


وبالتزامن مع التضييق الأوروبي، حاولت جماعة الإخوان عمل مناورات تكتيكية للتكيف مع المجتمع الأوروبي وطمأنته ثم السيطرة التدريجية على الاتجاهات السياسية واختراقه.

تورط المفوضية الأوروبية


كشفت تقارير صحفية أوروبية، أن المفوضية الأوروبية وقعت اتفاقية شراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية حتى 2027، حيث تتدفق أموال المفوضية الأوروبية على المنظمة المثيرة للجدل.

ألمانيا


أعلنت برلين، عن حظر جماعة أنصار الدولية المتطرفة بسبب تمويلها للإرهاب، كما نفذت مئات المداهمات في 10 ولايات ألمانية؛ لإغلاق مكاتب المنظمة التي تتخذ من مدينة دوسلدورف مقرًا لها، في خطوة تمهد لإعلان حظر تنظيم الإخوان في ألمانيا.

النمسا


قدم النائب الأوروبي ماركوس بيبر، مشروع قرار لوقف التمويل الأوروبي للأفراد والجمعيات المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية المتطرفة، وذلك في أول خطوة لوقف تمويل بروكسل لتنظيمات وقيادات إخوانية في أوروبا.

كما رفعت السلطات النمساوية، من التدابير لتشمل جماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية، بعدما طالب هارلد فيليمسكي النائب الأوروبي، بالوقوف الفوري لتمويل التنظيمات الإخوانية من أموال المفوضية الأوروبية.

بريطانيا


كشفت دراسة عن المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، خطط تنظيم الإخوان الإرهابي ومهامه المشبوهة في استغلال المراكز الإسلامية ودور العبادة من أجل أجندته التخريبية، حيث استقبلت بريطانيا مركز التنظيم الدولي للإخوان منذ خمسينيات القرن الماضي.

فرنسا


وقال جابرييل أتال الناطق باسم الحكومة الفرنسية: إن بلاده قررت حظر جمعية مقربة من تنظيم الإخوان، وترحيل عشرات المتطرفين الأجانب، وإغلاق مسجد، مؤكدًا أن تلك الخطوة ستعزز مواجهة التيارات المتطرفة وستغلق مدارس وجمعيات تدعم التطرف.


الإخوان باتت مصدر رعب للقارة العجوز


ومن جانبه، قال صبرة القاسمي الباحث في الحركات الإسلامية: إن الجماعة الإرهابية توطنت وتغلغلت داخل القارة العجوز والولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الآسيوية بصورة متوحشة؛ مما جعلها تتحول إلى مصدر رعب وقلق للمواطنين في هذه الدول.

القيادة السياسية المصرية حذرت من خطورة الإخوان 


وأضاف "القاسمي"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن مصر وقيادتها السياسية حذرت منذ زمن طويل من خطورة جماعة الإخوان المسلمين، ولكن هذه الدول لم تعِ الخطاب المصري الذي صدر إليها.

أوروبا متمسكة بالإخوان رغم تورطها بالإرهاب


وتابع الباحث في الحركات الإسلامية، أنه على الرغم من الضربات الإرهابية الموجعة التي تلقتها هذه الدول والقوانين والإجراءات الاحترازية التي استحدثتها لمواجهة التطرف الإخواني، إلا أنها ما زالت متمسكة بوجود هذه العناصر على أراضيها.

تلون الإخوان


وأوضح أن جماعة الإخوان الإرهابية نجحت في أن تطور من نفسها بما يتواكب مع الإجراءات التي تستبق بها التشريعات والقوانين الأوروبية، مؤكدًا أن هذه الجماعات المتطرفة نبع من أصول الخيانة ونقض العهد.

وأشار إلى أن التنظيم الدولي للإخوان لم يهتموا باستخدام أساليبهم الإجرامية في حق شعوب بلدانهم، مؤكدًا أنه من الطبيعي أنهم لن يراعوا حرمة حقوق الدول المضيفة لهم.

وأكد أنه على الدول الأوروبية اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية بلادهم وشعوبهم وعدم توفير الملاذ الآمن لمثل هؤلاء الإرهابيين، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الملفات المتعلقة بالأمن والاستخبارات الخاصة بالقارة العجوز، عقب هروب عناصر الإخوان من مصر، بعد ثورة 30 يونيو / حزيران المجيدة، والتي كشفت مخططات الضلال الإرهابية.