انفراجة كبيرة.. وفدان من حماس وإسرائيل يصلان القاهرة لاستنئاف مفاوضات الهدنة

انفراجة كبيرة.. وفدان من حماس وإسرائيل يصلان القاهرة لاستنئاف مفاوضات الهدنة

انفراجة كبيرة.. وفدان من حماس وإسرائيل يصلان القاهرة لاستنئاف مفاوضات الهدنة
صورة أرشيفية

وصل وفد من حركة حماس وآخر إسرائيلي أمني إلى القاهرة اليوم الأحد؛ لإجراء محادثات حول هدنة مؤقتة محتملة وصفقة رهائن، نقلًا عن موقع "واينت" الإسرائيلي. 

تقدم في المفاوضات 

وأكد الموقع أن الوفد الإسرائيلي توجّه إلى القاهرة بالرغم من أن مصدرًا مطلعًا على المحادثات قال إن إسرائيل لن تُرسل فريقًا حتى تحصل على قائمة كاملة بالرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. 

وتابعت أن الآمال في وقف القتال تزايدت خلال الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، بعد جولة سابقة من المحادثات بوساطة قطرية ومصرية في الدوحة، ومؤشرات حذرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن الاتفاق أصبح وشيكًا، واعترف الرئيس يوم الجمعة بأن الأمر لا يزال بعيد المنال في الوقت الحالي. 

قال مسؤول أمريكي كبير يوم السبت: إن إطار وقف القتال لمدة ستة أسابيع تم وضعه بموافقة إسرائيل، ويعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم في غزة منذ هجومها المفاجئ على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.  
 
موافقة إسرائيلية 

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: إن إطار صفقة الرهائن - التي ستشمل وقفًا لحرب غزة لمدة ستة أسابيع - موجود بالفعل، لكنه مشروط برد إيجابي من حماس. 

وقال مسؤول أمريكي: "في الوقت الحالي، الكرة في ملعب حماس ونحن نواصل الدفع بهذا الأمر بأقصى ما نستطيع، حتى يتم إيقاف الحرب قبل شهر رمضان المبارك". 

وأضاف: "الإسرائيليون قبلوا... وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع كجزء من اتفاق مرحلي من شأنه أن "يتيح زيادة كبيرة في العمل الإنساني الذي يتعين القيام به". 

وقال إن الصفقة منظمة بحيث يمكن تحويلها إلى شيء طويل الأمد. 

وأضاف أن النقطة الشائكة الآن هي الرهائن، وخاصة أولئك الضعفاء، مثل النساء والمرضى وكبار السن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى. 

وفي الإحاطة الإعلامية، قال المسؤول الأمريكي: إن هذه الصفقة أكثر تعقيدًا من تلك التي تم تنفيذها في نوفمبر، حيث أشار إلى التوقف الذي دام أسبوعًا وشهد إطلاق سراح 105 أسرى. 

وأضاف: "يجب إطلاق سراح الرهائن"، مضيفًا "لقد وصلنا الآن إلى النقطة التي أصبحت فيها القضية الرئيسية هي ما إذا كانت حماس ملتزمة بالقيام بذلك، وهذه هي القضية الرئيسية حقًا الآن". 

وقال المسؤول: "سنحصل على وقف لإطلاق النار إذا عالجت حماس هذه القضية النهائية"، محذرًا من أنه لا يريد إثارة آمال كاذبة بشأن اتفاق يتطلب المزيد من العمل. 

وقالت مصادر مصرية: إنه تم تقديم ضمانات لحماس بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، لافتةً إلى أنه تم الاتفاق على مدة التوقف الأولي، وهي مرحلة من المتوقع أن تستمر نحو ستة أسابيع. 
وقال المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - : إن إسرائيل تريد أيضًا أن توافق حماس على نسبة من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة. 
 
مسودة الاقتراح 

أشارت مسودة الاقتراح - التي تم وضعها بباريس في شهر فبراير وتم إرسالها إلى حماس هذا الأسبوع - إلى التقدم في عدد من القضايا، واقترحت نسبة إجمالية لرهينة واحدة مقابل 10 سجناء أمنيين فلسطينيين ومنفذي هجمات مسجونين في إسرائيل. 

وقالت المصادر المصرية: إن استكمال اتفاق التهدئة يتطلب أيضًا التوصل إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة، وعودة السكان الفلسطينيين الذين نزحوا باتجاه جنوب القطاع الساحلي، على الرغم من أن المصدر المطلع على المحادثات قال إنه بالنسبة لإسرائيل لم تكن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة هي العائق الرئيسي ولكن انسحاب قوات الاحتلال من شمال القطاع.