من الخداع للخيانة.. حمد بن خليفة وتاريخ من التآمر على السعودية

من الخداع للخيانة.. حمد بن خليفة وتاريخ من التآمر على السعودية
حمد بن خليفة

تاريخ أسود حافل من الخيانة، التي بدأت بأقرب الأقربين، هو الأب، بالانقلاب عليه وسرقة حكم تلك الرقعة الصغيرة بالخليج، التي تسعى للسيطرة على المنطقة العربية بوهم بالغ، متجاهلة عدم قدرتها على ذلك وكبر حكم البلدان المجاورة، لتسول له نفسه التآمر على المملكة العربية السعودية بشتى الطرق.

حمد بن خليفة.. أمير قطر السابق، الذي انقلب على والده، ثم انقلب نجله عليه، ليقودا معا الدوحة نحو الانهيار، حتى باتت دولة معزولة وقطعت جيرانها علاقاتها الدبلوماسية معها، بسبب دعمهم الذي لم يتوقف للإرهاب بالمنطقة.

البداية

بدأت خيانة حمد بن خليفة في 27 يونيو 1995؛ إذ نفذ انقلابًا على أبيه بينما كان الأخير خارج البلاد، وتولى شؤون الحكم، وقيادة الدوحة إلى أبشع مرحلة في تاريخها، ليدفع شعبه ثمن ذلك، وما زال متحكمًا في البلاد حتى الآن، رغم انقلاب نجله عليه لاحقًا.

بعد توليه الحكم، رسخ تنفيذ مخطط تفكيك الأمة العربية، فأسس قناة "الجزيرة"، كذراع إعلامية له واحتضان الإرهاب، ثم بدأ سريعًا في تنفيذ مخططاته الإرهابية مع رئيس وزرائه حمد بن جاسم.

التآمر على السعودية

سرعان ما بدأ أمير قطر السابق التخطيط لإسقاط الدول العربية الشقيقة، ليبدأ التآمر على السعودية في عام 2003، عبر تسجيلات موثقة، وتحالف مع الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان وحزب الله لتنفيذ مخططاته، واتخذ من شاشتها بابًا لنشر الفتنة في المنطقة والترويج لمخططاته.

سياساته التخريبية بدأت باستهداف مجلس التعاون الخليجي، وفي أول قمة خليجية له كأمير التي عقدت في مسقط ديسمبر 1995، اعترض على تسمية الأمين العام الذي كان منصبه يدور بالتناوب، حيث كان القادة اتفقوا على التجديد للسعودي جميل الحجيلان، وهو ما لم يوافق عليه للدفع بمرشحه عبدالرحمن العطية.

ظهرت خيانة حمد بن خليفة للسعودية حينذاك، من خلال تسجيلات مسربة مع رئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم والرئيس الليبي وقتها معمر القذافي، حيث يخططون لزعزعة استقرار المملكة وتقسيمها، ويهاجمون فيها السعودية والأسرة الحاكمة بها.

اغتيال العاهل السعودي

لم يقتصر الأمر على ذلك، حيث ظهرت تسجيلات يخطط فيها بن خليفة والقذافي لاغتيال العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث كان يقودها العقيد الليبي محمد إسماعيل كان من يقود المؤامرة عن الجانب الليبي بالتنسيق مع مجموعة من السعوديين الذين يقيمون في لندن، نجحت الدوحة في استمالتهم لضرب استقرار المملكة.

وكشفت التسجيلات عن أن ممثل "القذافي" العقيد محمد إسماعيل، الذي أكد للقطريين أن أي تعاون لا يهدف إلى اغتيال الأمير "عبدالله" مرفوض تمامًا، بينما حاول القطريون إقناعه بصعوبة ذلك نظرًا للتبعات الخطيرة في حال فشل المخطط، ليستقل حمد بن خليفة طائرته وتوجه لـ"القذافي" فورًا، وتأسف لسوء الفهم الذي حصل من رجاله، وأبدى استعداده التام لتنفيذ كل ما يطلبه "القذافي".

وعقب ذلك أصدر حمد بن خليفة أوامره لمنشقي لندن بالعمل على تنفيذ كل الأوامر التي تصلهم من العقيد الليبي محمد إسماعيل، ثم اتفقوا على مخطط اغتيال قابل للتنفيذ وأنه بمجرد حدوثه سينهار النظام على يد من يسميهم بالجهاديين، فيما عملت قناة الجزيرة حينها على الدعاية لما أسموه بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وسبق أن اعترف حمد بن خليفة في تسجيل مسرب مع القذافي ‏بعلاقة قطر مع سعد الفقيه، الهارب إلى لندن، حيث أكد أن المخابرات القطرية استطاعت تجنيده لصالح مشروعها التخريبي في السعودية، قائلًا: "الفقيه شغال والتجمعات في المساجد تزيد".

تسريبات صوتية

مؤخرًا ظهرت تسجيلات جديدة بين حمد بن خليفة والقذافي، يتفقون فيها على طبيعة تغطية قناة الجزيرة للملف الليبي، يثبت فيها أنها ليست قناة مستقلة، وخضوعها لتنظيم الحمدين، بالإضافة لتسجيل مسرب آخر يظهر وقوف النظام القطري وراء الحملات التي تشنها قناة الجزيرة لمهاجمة المملكة العربية السعودية حيث يبين التسجيل طلب القذافي توقف الجزيرة عن مهاجمة السعودية ليرد عليه أمير قطر السابق حمد بن خليفة بأنه لن يكون هناك توقف كامل، وقال آخرون في التسجيل إنهم يحتاجون للوقت لتخفيف حدة الهجوم على السعودية.

وفي تسريب آخر، قال أمير قطر السابق: إن بلاده من أكثر الدول، التي تسبب إزعاجًا للسعودية، متمنيًا بشدة بأن النظام الحاكم السعودي لن يبقى على حاله، وأنه سينتهي بالتأكيد، ويضيف أن الأميركيين إذا نجحوا في تغيير النظام بالعراق، فالخطوة الثانية ستكون السعودية.