قطر تفرض غرامات جزافية على المقيمين بها.. والعمال أكثر المتضررين

قطر تفرض غرامات جزافية على المقيمين بها.. والعمال أكثر المتضررين
صورة أرشيفية

كالعادة يحاول نظام الحمدين في قطر توريط العمالة الوافدة، وإجبارهم على الالتزام بالمعايير الصحية المطلوبة لوقف انتشار فيروس كورونا دون توفير المعدات الطبية لهم كأقنعة الوجه والقفازات والمواد المطهرة.

وفرضت قطر غرامات أو السجن لكل من يخالف التعليمات بارتداء قناع الوجه، بعد أن سجلت الدولة الخليجية أعلى معدل للإصابات يومي في العالم العربي، كما أن لديها أعلى معدل للإصابات بصورة عامة في المنطقة بالنظر لنسبة المصابين وعدد السكان الذي لا يتجاوز الـ2.7 مليون نسمة أكثر من 90% منهم من العمال الوافدين.

قطر تسجل معدل إصابات قياسي

وأكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن قطر التي يبلغ عدد سكانها 2.75 مليون نسمة شهدت عددًا مرتفعًا نسبيًا من حالات الإصابة بفيروس كورونا مع وجود أكثر من 28000 مصابين بالفعل.

وتابعت: إن قطر فرضت غرامات إلزامية على كل من لا يرتدي القناع أثناء خروجه من محل إقامته تصل إلى 200 ألف ريال أي ما يعادل 55 ألف دولار، مع السجن لمدة 3 سنوات.

وأضافت: أن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي قفز فيه عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديدة المبلغ عنها في البلاد بمقدار 1733 حالة أخرى يوم الخميس، وهو رقم قياسي في المنطقة.

القرارات القطرية تأتي في الوقت الذي تعاني منه العمالة الوافدة من انتهاكات متعددة وعدم احترام لحقوق الإنسان مع احتجاز الآلاف منهم في المنطقة الصناعية وعدم السماح لهم بالخروج؛ ما أثار مخاوف من انتشار العدوى بينهم بصورة كبيرة.

وأكد مراقبون أن الحكومة القطرية لا تلتفت للصحة العامة للعمال الوافدين من الدول الفقيرة، وتسرح أعداد هائلة منهم ولا تمنحهم حقوقهم المادية.

العمال أكثر المتضررين من القرار القطري

وأكدت الصحيفة أن مثل هذا الإجراء قد يكون صعب للغاية على العمال الوافدين الذين لا يحصلون على المعدات الطبية الواقية بسهولة ما يعرضهم لخطر السجن لأنهم لن يكونوا قادرين على سداد مبلغ الغرامة الكبير.

وكان من المفترض أن يتم فرض العقوبات على أصحاب الأعمال الذين لا يوفرون للعمال الرعاية الصحية والأدوات التي تحميهم من انتشار الفيروس، خصوصًا وأن الغالبية العظمى من المصابين في قطر من العمال.

وتابعت: إن الحكومة القطرية لم توقف العمل في مشروعات كأس العالم 2022، حتى الآن، وهناك شكاوى متعددة من أن العمال لا يمكنهم ممارسة البعد الاجتماعي أو تتوافر لهم أقنعة الوجه اللازمة.

ولم تهتم حكومة تميم بن حمد بآلام العمال أو الشعب القطري في مواجهة الفيروس القاتل، وصب اهتمامه فقط على مشروعاته الدولية ودعم الجماعات المتطرفة والإرهاب وتمويلهم بمبالغ ضخمة.