صحيفة بريطانية: تركيا تحاول بسط نفوذها بمساندة قطر للتدخل في اليمن

صحيفة بريطانية: تركيا تحاول بسط نفوذها بمساندة قطر  للتدخل  في اليمن
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعادة إمبراطوريته العثمانية بدعم مالي كبير من قطر التي أصبحت أول ولاية عثمانية في المنطقة.


بعد فشله في مصر وليبيا وسوريا، يحاول أردوغان إحكام سيطرته على الممرات الملاحية في البحر الأحمر تارة من خلال القارة الإفريقية ممثلة في جيبوتي والسودان والصومال وتارة أخرى من ناحية اليمن واستغلال الفوضى والحرب الأهلية.

أجندة أردوغان السرية في اليمن


كشفت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن تركيا وقطر تخططان الآن لإيجاد موطئ قدم مما يثير المخاوف الأمنية الإقليمية.


وقالت الصحيفة في تقريرها: إن النشاط التركي في اليمن مازال حذرًا وسريًّا، فالوجود المتزايد لتركيا في اليمن، وخاصة في المنطقة الجنوبية المضطربة، يثير القلق في جميع أنحاء المنطقة بشأن الأمن في خليج عدن وباب المندب.

وأضافت أن ما زاد من هذه المخاوف التقارير التي تشير إلى أن أجندة تركيا في اليمن تمولها وتدعمها قطر عَبْر بعض الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المنتسبة إلى الإخوان المسلمين. 


ويعتقد أنهم يهدفون إلى ابتزاز التحالف الذي يقوده العرب من خلال خلق تهديد تركي في البلاد وتشكيل تحالف جديد يضم قطر.


تفاصيل التدخلات التركية في اليمن


وأكدت الصحيفة أن تركيا تنتظر اللحظة المناسبة للتدخل في اليمن والتي قد تأتي في حال الحصول على دعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قبل الانتقال بشكل علني إلى اليمن.


وتتركز الأنشطة التركية الحذرة والمخبأة فعليًّا في اليمن حاليًّا في ثلاث مناطق ساحلية يمنية: شبوة، سقطرى، ومنطقة المخا في محافظة تعز، وفقًا لمصادر مجهولة في البلاد.


وفي تقارير سابقة، ألقت الصحيفة الضوء على وجود عناصر استخبارات تركية في محافظة شبوة تحت غطاء منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، التي تنشط في المحافظة منذ سقوطها تحت سيطرة جماعة الإخوان المسلمين، في أغسطس.


 تزامن النفوذ المتزايد للإخوان المسلمين في شبوة مع العداء المتزايد تجاه قوات التحالف في منطقة العلم في جنوب غرب اليمن، والذي كان هدفاً لهجمات متكررة بقذائف الهاون، ويعتقد أن الهجمات تهدف إلى قطع الغذاء والإمدادات الطبية، مما اضطر قوات التحالف المتمركزة هناك في النهاية إلى المغادرة.

بمجرد السيطرة على منطقة العلم، يأمل الإخوان المسلمون في الوصول إلى ميناء بلحاف الاستراتيجي، والاستفادة من صادرات الغاز الحرجة والوصول الذي تشتد الحاجة إليه إلى الساحل المطل على بحر العرب، وهي بوابة رئيسية لأي تدخل تركي محتمل وشحن الإمدادات الأساسية من القواعد العسكرية التركية في الصومال المجاورة.


وبالإضافة إلى النشاط المشبوه في تعز وشبوة، تشير التقارير إلى الجهود التركية في تصعيد التوترات بمساعدة محافظ سقطرى رمزي محروس، وبحسب ما ورد تصاعدت التوترات بعد عودة محروس من زيارة سرية إلى اسطنبول، التقى خلالها ضباط المخابرات التركية والقطرية وقادة الإخوان المسلمين.


تعني التطورات أن تركيا قد لعبت دورًا سياسيًا أكبر في جنوب اليمن من خلال الفرع المحلي للإخوان المسلمين في البلاد، والذي يساعد المؤسسات الخيرية التركية على اكتساب النفوذ.


وقالت الصحيفة: إن جهود تركيا لزيادة وجودها بالقرب من مضيق باب المندب هي جزء من حملة أكبر لتعزيز النفوذ في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، مع وجود قاعدة عسكرية في جيبوتي وجهود متكررة للحصول على موطئ قدم في الصومال وجزيرة سواكن السودانية على البحر الأحمر، تعمل أنقرة بجد لتصبح قوة في البحر الأحمر.