"سلمان الهرفي".. سفير فلسطيني بدرجة "عدو"

سلمان الهرفي

يبدو أن المسؤولين بالنظام الفلسطيني، ابتعد منهم الكثيرون عن مصالح الشعب الفلسطيني والقضية الهامة بالنسبة لهم، بخلاف ما يدعونه، وبين المواقف المختلفة تتضح حقيقة مساعي كل منهم، وآخِرهم السفير الفلسطيني "سلمان الهرفي".

فساد "الهرفي"


تحت غطاء الدبلوماسية، أخفى "الهرفي" الكثير من الفساد للإفلات من الاتهامات والجرائم، بعد أن أثبت فشله في عدة اختبارات وطنية هامة وعلاقاته مع إسرائيل في الخفاء، وحول مقر السفارة الفلسطينية بجنوب إفريقيا كمعبر لتهريب الماس، وجعل من السفارة بتونس مركزًا للتحقيق وتعذيب الفلسطينيين، ومن مقرها بفرنسا غطاء للفساد والمكاسب غير المشروعة.

من هو السفير الفلسطيني؟


يعتبر "سلمان محمد حسين الهرفي"، وُلد في 24 إبريل 1944، وهو دبلوماسي فلسطيني شغل منصب سفير دولة فلسطين لدى تونس في عام 2005، وحاليًا يتولى منصب سفير دولة فلسطين لدى فرنسا منذ عام 2015.


وخلال عمله الدبلوماسي استغل كثيرًا القضية الفلسطينية ليحقق ثروة ضخمة من خلالها، حتى بات مرفوضًا من الشعب الفلسطيني نفسه، ليلقى رفضًا عند تعيينه سفيرًا في تونس، وتفاقم الأمر مع تصريحاته المكشوفة والمضللة تجاه الاتفاق "الإماراتي الفلسطيني".

جرائم بغطاء دبلوماسي


فضح جرائم السفير الفلسطيني أبناء الشعب والشخصيات البارزة، حيث تم الكشف عن كونه حول مقر السفارة الفلسطينية في تونس إلى مركز للتحقيق والتعذيب ضد الفلسطينيين والعرب، مثلما وقع في حادثة تعذيب 4 مبعدين من ليبيا، حيث طالبوا السفارة بتغطية نفقات إقامتهم حتى موعد سفرهم إلى غزة أو الجزائر، وهو ما رفضه "الهرفي" وكلف حاشيته بمعاقبتهم دون وجه حق.


وعند عمله في جنوب إفريقيا وتونس، بدد الأموال الدبلوماسية على حياته ورفاهيته الشخصية وأسرته، منها تنظيم عرض أزياء وتنظيم حفلة غناء وفرقة موسيقية مقابل 120 ألف يورو في ليلة واحدة، فضلاً عن أنه اقتنى لنجلته سيارة فارهة للغاية، وتم تعيين الكثيرين من طرفه بالسفارات التي عمل فيها بالمحسوبية والرشاوى.

دعم قطر والتقارب مع إسرائيل


كما عُرف أيضًا بدعمه للنظام القطري بقوة، رغم متاجرة الدوحة بالقضية الفلسطينية، لدرجة تصريحه مسبقًا بأن "تميم بن حمد آل ثاني كان -وما زال- سندًا قويًا للقضیة الفلسطینیة"، وفي المقابل نشر المزاعم بشأن الدول المناهضة للإرهاب القطري، وآخِرها تصريحاته المسيئة للإمارات، لذلك أصدرت الخارجية الفلسطينية، بيانًا، أكدت فيه أن "ما قاله لا يعدو أن يكون سوى تصريحات شخصية للسفير، وستعمل الوزارة على مراجعته بشأنها للتأكد منها، وتحديد الطريقة الأنسب لمعالجتها في حال ثبوتها".


وفي الوقت نفسه، سعى "الهرفي" لتوطيد العلاقات مع إسرائيل في الخفاء لزيادة ثروته، وهو ما وصل إلى مشاركته  في الذكرى 62 لقيام دولة إسرائيل، بالصلاة وتلاوة الترانيم اليهودية والمزامير، مرتديًا قبعة الأصوليين اليهود وغلاة المستوطنين ونشر المعلومات الخاطئة بشأن فلسطين، ما تسبب في توجيه انتقادات لاذعة له، ولكن لم يأبه بها النظام الفلسطيني.