خبير عراقي يكشف السجل الأسود للحزب الإسلامي في العراق

خبير عراقي يكشف السجل الأسود للحزب الإسلامي في العراق
صورة أرشيفية

يمتلك إخوان العراق تاريخًا طويلاً من التواطؤ والبحث عن المصالح الشخصية على حساب الوطن، فالحزب الإسلامي في العراق الذراع السياسي للتنظيم الإخوان لا يرفضون التعاون مع الشيطان إذا كان ذلك يخدم مصالحه، فأحيانًا يضع خدماته تحت إمرة النظام الإيراني وينضم إلى الجماعات الموالية لإيران في العراق كخادم وتابع، وأحيانًا أخرى يرى مصالحه تتفق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فينقل ولاءه بسهولة شديدة لخدمة المصالح التركية في العراق.
 
الحزب الإسلامي في العراق أسسه رجل دين شيعي.. وتبعيتهم لـ"الملالي" أمر معروف


يقول الدكتور "مصلح السعدون" المحلل السياسي العراقي، لا يختلف اثنان في العراق على تبعية الحزب الإسلامي العراقي لإيران وأنه كان أحد أذرعها المهمة، لاسيما وأن مناطق تواجد هذا الحزب هي ضِمن المناطق التي يسكنها الغالبية السنية، وما يعنيه هذا من فرصة لإيران للسيطرة على تلك المناطق والتحكم بسياساتها وتنفيذ الأجندة الإيرانية في العراق.


وأضاف السعدون في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، لاحظنا بوضوح منذ الاحتلال الأميركي للعراق في 2003 توقيع إخوان العراق على تمرير الدستور الذي أنشأه الاحتلال واعتباره مقبولًا بالنسبة لأهل السنة، وهذا على عكس الواقع وهذا ما كشفه الكثير منهم وبالتحديد طارق الهاشمي القيادي في الحزب.


وتابع السعدون، فبنظرة بسيطة على تاريخ هذا الحزب وعلاقاته بإيران سنجد أنها بدأت منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي حيث كانت الحركات الدينية في العراق تنضوي تحت عباءة الإخوان المسلمين، وبدأت المخططات الماسونية لمستقبل المنطقة العربية بتأجيج الصراع الطائفي بين المسلمين فتم عزل الشيعة تحت حزب جديد اسمه حزب الدعوة والسنة باسم الحزب الإسلامي حيث تأسس الأخير في أوائل الستينيات من القرن الماضي ومؤسسه رجل الدين الشيعي السيد عبد المحسن الحكيم.


يقول "السعدون": إن تأسيس حزب الإخوان في العراق جاء على يد رجل دين شيعي وهو ما أكده القيادي في حزب الدعوة عمار الحكيم مسؤول تيار الحكمة العراقي، مضيفًا، والآن ومن خلال الحزب الإسلامي العراقي استطاعت إيران تحريك المناطق الغربية في العراق بما يسمى بالتظاهرات والاعتصامات في عام 2011 للمطالبة بحقوق مشروعة ولكن كانت غاية المحركين لتلك التظاهرات هي تدمير هذه المناطق عن آخرها.
 
الإخوان المسؤولون عند تمهيد الطريق لإيران و«داعش» للتنافس على الأراضي العراقية


أوضح "السعدون"، أن تلك الاعتصامات تولى قيادتها مسؤولون في الحزب وعلى رأسهم القيادي رافع العيساوي، والذي تم العفو عنه قبل شهور وتعويضه عن فترة هروبه في شمال العراق ليعود ويمارس نشاطه السياسي بينما مَن خُدع من علماء الدين والمواطنين الذين تصدروا تلك الاعتصامات ما زالوا في غياهب السجون والبعض الآخر مطارد من قِبل أجهزة الدولة الأمنية.


وأضاف السعدون، تلك الاعتصامات التي انتهت بانسحاب الجيش من ثكناته ليدخل "تنظيم داعش" والقصة معروفة للجميع، والذي أعطى فيما بعد مسوغًا لإيران وميليشياتها بدخول تلك المناطق وتدميرها ومن ثَم احتلالها من خلال الفصائل الموالية للنظام الإيراني لتأمين الطريق بين طهران وبيروت مرورًا بالأنبار ودمشق.


وتابع السعدون، وأيضًا من أدلة هذه التبعية اختيار رشيد العزاوي أمينًا عامًا للحزب الإسلامي، وهو الذي كان يقيم في إيران ومتزوج إيرانية ومعروف بولائه الشديد للمرشد الأعلى في إيران، وحتى الحزب لا ينكر هذا الارتباط الآن وخاصة بعد أن زار وفد منه ووفد من حزب الدعوة والإخوان في مصر والسودان بقيادة القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي المرشد الأعلى في إيران، وهي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الإخوان تبعيتهم لإيران ومرشدها، حيث أكد ذلك آخِر وفد زار المرشد الإيراني برئاسة يوسف القرضاوي شيخ الإخوان ومفتي الإرهاب.