خبراء: ميليشيا الصدر تهدد العراق وتستهدف النشطاء والصحفيين

خبراء: ميليشيا الصدر تهدد العراق وتستهدف النشطاء والصحفيين
صورة أرشيفية

انتشرت مئات من العناصر التابعين لميليشيا سرايا السلام في شوارع العاصمة العراقية بغداد ومحافظة النجف خلال الساعات الماضية، بعدما ألمح ناشطون عراقيون إلى أن الميليشيا متورطة بخطف بعضهم لاسيما في النجف وكربلاء.

وزعمت الميليشيا على لسان المتحدث باسمها، صفاء التميمي، لوسائل إعلام عراقية، أن هذا الانتشار جاء لحماية المحافظات المهددة من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

واستهداف النشطاء والمحامين والصحفيين مشهد يتكرر باستمرار في العراق، في ظل الحراك الذي تشهده البلاد منذ أكثر من عام، احتجاجاً على النفوذ الإيراني واستشراء الفساد في مؤسسات الدولة، حيث يتهم المحتجون والناشطون الميليشيات الموالية لإيران بتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف طالت نشطاء وشخصيات بارزة في العراق، بينهم الخبير الأمني هشام الهاشمي والناشطين من محافظة البصرة ريهام يعقوب وتحسين أسامة.

الميليشيات في العراق وعلى رأسها الصدر تخدم الأجندة الإيرانية

من جانبه قال الدكتور عبدالكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، إن ملف مكافحة الإرهاب في العراق صعب وعميق جدا، حيث توجد دولة عميقة في العراق، والدولة العميقة في العراق تتمثل في الميليشيات والأحزاب والأذرع الإيرانية التي تنافس، بل وصل الحال إلى تهديد مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء كما حدث من قبل ميليشيا عصائب أهل الحق، والآن ميليشيات مقتدى الصدر، وجميعهم يخدمون الأجندة الإيرانية في البلاد.

وأضاف: "جهود مكافحة الإرهاب ربما تكون أكثر فعالية مع تنظيم داعش الإرهابي، لكن الوضع مختلف مع القوى العميقة والميليشيات الإرهابية، لأنه يتعلق بالثقل الإيراني والدولة الإيرانية في العراق".

أحزاب عراقية تتبع إيران تقوم بتمويل الميليشيات

فيما قال بخات محمد، المحلل السياسي العراقي، إن الميليشيات في العراق مدعومة عسكرياً ومالياً من بعض الأحزاب العراقية والنظام الإيراني، حيث نشأ معظمها بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام  2003 واتهمت بارتكاب عمليات قتل وتعذيب وتدمير ممتلكات في حق الشعب العراقي، لاسيما في المحافظات التي تغطي المساحة بين الحدود الإيرانية والعاصمة العراقية بغداد".

وأضاف المحلل العراقي: "الميليشيات في العراق تعمل تحت أغطية مختلفة، لكنها تظل غير بعيدة عن يد السلطات السياسية والأمنية بل إنها متداخلة معها، حيث أصبح لهذه الميليشيات غطاء قانوني رسمي لحمل السلاح والتجوال بالمركبات أمام العلن في شوارع العاصمة العراقية بغداد والبعض من المحافظات الأخرى".