حصري.. نقل قيادات الحرس الثوري الإيراني لعلاجهم من فيروس "كورونا" في قطر

حصري.. نقل قيادات الحرس الثوري الإيراني لعلاجهم من فيروس
صورة أرشيفية

في ظل تفشي فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد 19" بقطر، لترتفع أعداد المصابين به إلى 442 حالة، إلا أن السلطات تجاهلت ذلك وفضلت احتواء أبناء حليفتها إيران بدلا منهم.

نقلت قيادات الحرس الثوري لقطر


وكشفت مصادر رفيعة المستوى لموقع "العرب مباشر" أن قطر تولت نقل قيادات في الحرس الثوري الإيراني إلى الدوحة، من أجل معالجتهم من فيروس كورونا.
وأضافت المصادر أن قيادات الحرس الثوري تم وضعهم في مستشفيات ميدانية تابعة للجيش القطري تحت حماية مشددة قريبة من قاعدة العديد الأميركية بقطر، وسط تعليمات بعدم كشف الإعلام المحلي لذلك، خوفا من الغضب الشعبي تجاه تنظيم الحمدين.
 
"كورونا" في الدوحة


ويأتي ذلك بعد أن ارتفعت حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد، في قطر إلى 442 حالة، بينما أعلنت المتحدثة باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات القطرية، لولوة الخاطر، إغلاق جزء من المنطقة الصناعية لمدة 14 يوما للوقاية من انتشار كورونا.


وانتشرت في الأيام الماضية أنباء عن انتقال عدوى "كوفيد 19" إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأحد أفراد الأسرة الحاكمة، ونقلهم  لأحد الأماكن البعيدة عن القصر الأميري، وتجهيزه من قبل وزارة الصحة العامة، وسط تكتم ضخم على الأمر.


ورجح الكثيرون أن تلك الحالة ظهرت بسبب الاختلاط مع المسؤولين الإيرانيين خلال الفترة الماضية، حيث لم تكن ظهرت عليهم أعراض كورونا، بينما تنتشر بالبلاد حالة غضب شعبي نتيجة أن الدوحة لم تغلق منافذها منذ البداية أمام الدول المصابة بفيروس كورونا القاتل، وعدم الحرص على تأمين مطار حمد الدولى، ما سمح بتسجيل حالات بين المواطنين، وسط عدم قدرة الحكومة على مواجهة ذلك.


 وتسبب ذلك في هبوط جماعي بقطاعات البورصة القطرية، وإلغاء العديد من الفاعليات مثل الاتحاد الدولي للدراجات لبطولة العالم بقطر، وإلغاء مؤتمر الدوحة للدفاع الجوي ديمدكس 2020، بالإضافة إلى قيود السفر التي فُرضت على الدوحة وسط مخاوف دولية من الذهاب إلى قطر.
 
إيران بؤرة الفيروس


وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تفشى الفيروس بشدة في إيران التي باتت بؤرة كورونا بالشرق الأوسط، حيث يوجد فيها أكثر من 15 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و853 حالة وفاة، بينما باتت السلطات غير قادرة على احتواء الأمر على الإطلاق.


وبحسب إحصائية لوكالة أسوشيتدبرس، فإن ما يقرب من تسع حالات من أصل 10 من 17 ألف حالة إصابة مؤكدة بكورونا في جميع أنحاء الشرق الأوسط تأتي من إيران التي سبق ونفت لعدة أيام خطر تفشي المرض.
بينما لم تتخذ إيران أي خطوة لتأمين البلاد لتأمين الاحتفالات بعيد رأس السنة الفارسية (عيد النوروز)، الجمعة المقبلة، بينما وصل الفيروس القاتل للعديد من المسؤولين الذين توفي قطاع كبير منهم.