جيروزاليم بوست تكشف: المساعدات المالية كلمة السر في زيارة عباس لقطر

جيروزاليم بوست تكشف: المساعدات المالية كلمة السر في زيارة عباس لقطر
أمير قطر تميم بن حمد والرئيس الفلسطيني

جدل كبير صاحب زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى قطر، في ظل توتر العلاقات بين الطرفين بسبب دعم الدوحة الكبير لحركة حماس، وهو الأمر الذي يزيد من حدة انقسام وشق الصف الفلسطيني.


ويرى مراقبون أن عباس يتمسك بأي خيط من أجل التواصل مع الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى وإعادة العلاقات مع الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن، والحصول على قدر من المساعدات المالية. 

تطبيع قريب

تأتي زيارة عباس في أعقاب اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.


ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن زيارة عباس تأتي في إطار مساعيه لتحسين العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية.


بدأ عباس جولته بزيارة تستغرق يومين لدولة قطر، التقى خلالها حاكم البلاد تميم بن حمد آل ثاني، وتعد زيارة عباس، الأولى منذ نوفمبر 2019.


وكشفت مصادر مطلعة أن تميم أبلغ عباس عن نيته بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي تحاول الحكومة القطرية نفيه دائما.

المساعدات وراء الزيارة

ووفقا لمبادرة السلام العربية، التي أقرتها جامعة الدول العربية في عام 2002، فإنها تنص على تطبيع العلاقات بين العالم العربي وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي كامل إلى خطوط ما قبل عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية.


وبحسب الصحيفة فإن لجوء عباس لقطر يعد أمرا مثيرا للجدل، حيث توترت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وقطر في السنوات القليلة الماضية بسبب دعم الدوحة المالي والسياسي لحركة حماس، وهي الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.


واتهم مسؤولون في السلطة الفلسطينية قطر بـ"ترسيخ" الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال دعم حماس.


وانتقد المسؤولون قطر لتقديمها منحا نقدية لقطاع غزة عبر إسرائيل في العام الماضي، كما أعربوا عن عدم رضاهم عن دور قطر في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في سبتمبر الماضي.


وقالت مصادر فلسطينية: إن عباس يأمل في أن تقدم قطر مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.


وأضافت المصادر: أن عباس يسعى أيضا لدعم قطر لمبادرته لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط مطلع العام المقبل.


وأوضحت المصادر أن عباس يدرك أن قطر، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ستكون قادرة على لعب دور في دفع فكرة الحوار الدولي.


ويريد كذلك أن تستخدم قطر علاقاتها القوية مع حماس لإنهاء التنافس بين فصيل فتح وحركة حماس.
وزار عباس الشهر الماضي الأردن ومصر حيث التقى بالملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي وبحث معهما خطته لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. 


وكانت هذه أول رحلة لعباس للخارج منذ تفشي فيروس كورونا في وقت سابق من هذا العام.


جاءت محادثات عباس مع الملك عبدالله الثاني والسيسي في سياق الجهود الفلسطينية للتحضير للتعامل مع إدارة أميركية جديدة في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن، بحسب مسؤول فلسطيني في رام الله. 


وقال المسؤول: "المحادثات في الأردن ومصر كانت ناجحة لأن البلدين كررا دعمهما لحل الدولتين".