تغيير الهوية وسرقة التاريخ.. اليمن ينتفض ضد الحوثي ويكشف جرائمه للعالم

تغيير الهوية وسرقة التاريخ.. اليمن ينتفض ضد الحوثي ويكشف جرائمه للعالم
صورة أرشيفية

لم تترك ميليشيات الحوثيين المدعومة إيرانيا شيئا في اليمن إلا واستهدفته بنيرانها واعتداءاتها، فمن قتل المدنيين إلى سرقة الأموال العامة فتدمير الممتلكات، وتدمير الآثار والمحاولات المستمرة لتزييف التاريخ، ما جعل رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، يطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المعنية باتخاذ موقف واضح إزاء الجرائم والانتهاكات التى ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد السكان فى بلدات الحيمة التابعة لمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.

من جانبه أطلع محافظ تعز، رئيس الوزراء على تقارير حول جرائم الميليشيات الحوثية وحصارها وقصفها لمنازل السكان والمزارع بالصواريخ والمدفعية وترويع الآمنين وقتل الأطفال والنساء واختطاف العشرات من الأبرياء.

وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، حذر من التبعات الخطيرة لممارسات الميليشيا الحوثية في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، جاء ذلك تعليقا على فيديو يظهر تدشين فعالية حوثية بنشيد الثورة الإيرانية بدلا من النشيد الوطني اليمني.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت والقيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف العدوان الإيراني السافر على اليمن والذي خلف مأساة إنسانية هي الأكبر في التاريخ، بحسب تعبيره.

طمس الهوية

ويقول محمد الحكيمي، الباحث السياسي اليمني، إن الميليشيات الحوثية تتعمد تزييف التاريخ وطمس الهوية في اليمن وتنفذ المخططات الإيرانية الهادفة إلى غسل عقول اليمنيين لاسيما الأطفال والشباب، حيث إن الحوثيين لا يريدون فرض سيطرتهم على المناطق التي تحتلها بالميليشيات فقط، بل بالفكر ومحاولة توجيه المواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها إلى الولاء لطهران وذلك ما وجدوه صعبا نظرا لرفض الأهالي لجميع هذه المحاولات الدنيئة.

وأضاف الحكيمي: "يوجد عداء بين اليمنيين وبين الحوثي فهم دعاة طائفية ويقومون بالكثير من الانتهاكات ضدنا وضد كل من يخالفهم الرأي، يقولون إنهم يحاربون الأجندات الخارجية وينفذون في الوقت ذاته مخططات إيران للسيطرة على البلاد".

تدمير الآثار وسرقة التاريخ

يقول المحلل السياسي اليمني، الدكتور محمد الجازم، إن ممارسات ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا ضد التراث الإنساني من تدمير وتنقيب عشوائي، وتهريب لأهم الآثار اليمنية وبيعِها في السوق السوداء، جريمة لا تقل عن قصفِه للمدن اليمنية وتخريب اقتصادها.

وأضاف المحلل السياسي اليمني، أنه في عام 2016 قصفت ميليشيات الحوثي مؤسسة السعيد والتي تعد أهم المؤسسات الثقافية في اليمن، وتسبب القصف في احتراق مئات من أمهات الكتب والمخطوطات التاريخية.

وتابع: "الحوثيون نفذوا قصفا مدفعيا من مناطق تمركزهم في صالة وتلة السلال، شرقي المدينة استهدف مبنى المتحف الوطني في المدينة، أسفر عن احتراق مخطوطات أثرية عمرها مئات السنين، وعشرات الوثائق الأثرية والمخطوطات النادرة، الذي يضم مقتنيات الأئمة الذين حكموا الدولة المتوكلية قبل قيام الجمهورية عام 1962.