"تجنيد واعتداء جنسي".. ميليشيات الحوثي الإرهابية تنكل بأطفال ونساء اليمن

صورة أرشيفية

أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي لجأت بعد سقوط كل شعاراتها لمحاولة إثارة حمية قبائل اليمن والزج بهم لقتال إخوتهم اليمنيين بمأرب عبر الترويج لكذبة اختطاف نساء.

وكتب الإرياني في سلسلة تغريدات نشرها عبر صفحته على "تويتر"، "لجأت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد سقوط كل شعاراتها لمحاولة إثارة حمية قبائل اليمن والزج بهم لقتال إخوتهم اليمنيين بمأرب عبر الترويج لكذبة اختطاف نساء والتي فندها مصدر أمني في حينه، متناسية آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها بحق نساء اليمن ولم يسبق لها مثيل".

وعلى وقع الهجمات المحمومة للحوثيين باتجاه مأرب ومساعيهم لحسم المعركة هناك، لجأت الجماعة الموالية لإيران إلى الدفع بأمنها النسائي المعروف بـ"الزينبيات" لتولي مهمة استقطاب الأطفال وتجنيدهم بطرق شتى، منها ترغيب أمهاتهم وترهيبهن في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران.

استقطاب إيراني

ويقول أحمد باذيب: إن آلاف الأطفال في صنعاء وريفها وبعض المحافظات مثل إب وذمار وعمران وحجة يتعرضون منذ أواخر يناير الماضي، للاستهداف والاستقطاب الحوثي المنظم الذي تتم غالبيته بعيدا عن أسر الأطفال وذويهم.

وأضاف: "الميليشيات الحوثية الإرهابية تقوم باستهداف ممنهج للأطفال، حيث شرعت قبل أيام عبر كتائب الزينبيات وهي فصيل حوثي نسائي مهمته استهداف النساء بإقامة دورات ومحاضرات يومية طائفية في أوساط الأمهات وربات البيوت في أحياء المدينة القديمة".

تجنيد أطفال 

وكشف أحدث تقرير حقوقي مشترك صادر عن منظمة "سام للحقوق والحريات" و"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" عن تجنيد الميليشيات المدعومة من طهران أكثر من 10 آلاف طفل يمني، بشكل إجباري منذ بداية الأزمة وحربها العبثية.

فيما قالت فاطمة منصور، إن على مدى الأيام الماضية قام عناصر ميليشيات الحوثيين الإرهابية من النساء  بالمرور على عشرات المنازل في صنعاء القديمة، ودعوة النساء لحضور الدورات الحوثية اليومية، وهي سابقة لم تعهدها صنعاء.

تهديدات علنية

وتابعت: "الزينبيات وجهن تهديدات لمن يمتنعن من النساء عن حضور الدورات بحرمانهن من الغاز المنزلي والمساعدات الأممية وإجراءات أخرى قد تتخذ بحق أسرهن في حال عدم حضورهن تلك الدورات".

وكانت تقارير حقوقية يمنية اتهمت في وقت سابق الجماعة بالاستمرار في ارتكاب الانتهاكات ضد صغار السن، وكشفت عن قيام الجماعة بتجنيد أكثر من 4600 طفل منذ مطلع يناير 2020 وحتى نهاية سبتمبر من العام نفسه.

1811 حالة اعتقال ضد النساء

كما وثق تقرير حقوقي انتهاكات وجرائم مروعة ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد النساء في اليمن خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث رصد التقرير، الصادر عن ثلاث منظمات حقوقية أمس، 1181 حالة اعتقال ضد النساء في اليمن ارتكبتها ميليشيا الحوثي خلال الفترة من ديسمبر 2017 وحتى ديسمبر 2020.

وقال ناصر الجرفي: إن الانتهاكات بحق النساء اليمنيات تفاوتت بين القتل والتشويه والاحتجاز والاعتقال والاختطاف والتعذيب والعنف الجنسي.

وأضاف الجرفي: "الاعتقالات الحوثية بحق النساء شملت اليمنيات وكذلك الأجنبيات العاملات في المجال الإنساني والإعلامي والحقوقي والناشطات السياسيات لاسيما في منطقة أمانة العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران".

71 حالة اغتصاب موثقة

كما صدر تقرير عن "تحالف نساء من أجل السلام في اليمن" و"تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن" و"المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر"، إلى أنه تم توثيق 274 حالة اختفاء قسري، و292 حالة اعتقال بحق الناشطات والحقوقيات ونساء من قطاع التربية والتعليم، و246 حالة اعتقال لعاملات في المجال الإغاثي والإنساني، و71 حالة اغتصاب و4 حالات انتحار.

ولفت التقرير الحقوقي إلى توثيق عشرات الحالات لأطفال من الذكور والإناث تم احتجازهم مع أمهاتهم المعتقلات، وأكد التقرير أنه، وحتى الآن، تم الإفراج عن 321 معتقلة فقط، مضيفا أن عدد المعتقلات تحت سن 18 بلغ أكثر من 293 حالة.