بلومبرغ: قطر تُهدِر اقتصادها في صفقات فاشلة لزيادة نفوذها داخل الخطوط الجوية البريطانية

بلومبرغ: قطر تُهدِر اقتصادها في صفقات فاشلة لزيادة نفوذها داخل الخطوط الجوية البريطانية
صورة أرشيفية

تواصل قطر زيادة استثماراتها في الخطوط الجوية حول العالم سواء الأوروبية أو الإفريقية، من أجل كسر الحصار العربي المفروض عليها بسبب دعمها للإرهاب، والتغلب على أزمة حظر الطيران القطري من التحليق في المجال الجوي للرباعي العربي.

قطر تهدف للتحكم في الخطوط الجوية البريطانية
وكشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، السبب وراء إصرار قطر على زيادة حصتها من الخطوط الجوية البريطانية، مؤكدة أنه من الصعب أن يشعر المستثمر بالحماس من الاستثمار في شركات الطيران، لذلك كان الأمر مريباً بعض الشيء.


 
وقالت الوكالة: إن الخطوط الجوية القطرية كانت تمتلك 21.4% فقط من الخطوط الجوية البريطانية، وقد زادت هذه الحصة لتصل إلى 25.1% في خطوة ستكلفها نحو 600 مليون دولار.


وتابعت أنه بموجب القواعد الملكية البريطانية، يمكن للمستثمر الذي يمتلك 25% أو أكثر من الأسهم حظر أي قرارات في الشركة مثل تغيرات النظام الأساسي للشركة أو اسمها.

حجج قطر للاستحواذ على شركات الطيران الدولية واهية


وأكدت الوكالة، أنه كالعادة فإن كافة صفقات قطر محيرة، فلا يوجد سبب واضح حتى الآن لرغبتها في التحكم بشكل محدود في الخطوط الجوية البريطانية، مقابل كل هذه الأموال.


وتابعت أن قطر قامت خلال الفترة الأخيرة بشراء حصص غير حاكمة في عدد من الشركات الطيران حول العالم وعلى رأسها الشركات الإفريقية، كما أنها أجبرت مؤخرًا على بيع حصتها من شركة الخطوط الجوية الإيطالية.
 
وأضافت أن المبرر الوحيد هو رغبة الخطوط الجوية القطرية في أن تستحوذ على حصصها في المنافسين كوسيلة لتأكيد القوة الناعمة نيابة عن حكومتها، وتعزيز شبكة الطيران العالمية الخاصة بها - وهي ليست وحدها التي تفعل ذلك. 


وأشارت إلى أن هذا ليس بالأمر الجيد بالنسبة لشركة الخطوط الجوية القطرية، فهي لا تمتلك سوى حصص أقلية في كل من Latam و Cathay Pacific و China Southern Airlines. كما تخطط لشراء 49% من الخطوط الجوية الرواندية.

قطر غير مرحَّب بها في العالم


وتابعت أنه إذا وضعنا في الاعتبار الاعتبارات المالية، فمن المؤكد أن قطر بحاجة إلى جذب اهتمام مع شركاء دوليين لتكون أكثر من شركة طيران نموذجية، في عام 2017، فرضت دول الجوار الإقليمي حصارًا جويًا وبحريًا وبريًا لا يزال ساريًا، وهذا يهدد وضع الدوحة كمركز للطيران.


أضافت أن جهود الخطوط الجوية القطرية لاكتساب النفوذ في الخارج من خلال الاستحواذ على حصص في شركات الطيران المنافسة لم تكن موضع ترحيب دائمًا.


 
وتابعت أن الشركة اضطرت للتخلي عن شراء حصة في American Airlines Group Inc. بعد أن أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، دوج باركر ، أن القطريين لن يكونوا موضع ترحيب، كما قالت لوفتهانزا إن الخطوط الجوية القطرية يجب أن تعيد التفكير في أي فكرة للاستثمار في شركة الطيران الألمانية. 


وقال متحدث الشركة لرويترز في ديسمبر والذي بدا فاترا بشكل غير المعتاد: "لم نقم بخصخصة لوفتهانزا في ألمانيا لتوطينها في قطر".