عثر خبراء الأمم المتحدة على أدلة تؤكد إرسال إيران أسلحة إلى الحوثيين في اليمن الذي مزقته الحرب، يقول تقرير: إن الأدلة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات وبنادق قنص وقاذفات RPB، وهي نفس الأسلحة التي تستخدمها الميليشيات الحوثية لقصف الأهداف المدنية في اليمن والمملكة العربية السعودية. 

أسلحة إيرانية

كشف خبراء الأمم المتحدة عن مجموعة متزايدة من الأدلة تؤكد على أن إيران ترسل أسلحة إلى الحوثيين في اليمن الذي مزقته الحرب، وذلك في تقرير يحذر من تدهور الأوضاع في البلاد و"عواقب وخيمة" على السكان المدنيين، وفقاً لما نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.

ويقول التقرير الذي قدمته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن، وحصلت فوكس نيوز على نسخة منه، "هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تظهر أن أفرادًا أو كيانات داخل جمهورية إيران متورطة في إرسال أسلحة ومكونات أسلحة للحوثيين في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة".

وتشمل الأدلة صواريخ موجهة مضادة للدبابات وبنادق قنص وقاذفات RPB جميعها تحمل علامات تتفق مع تلك المصنوعة في إيران.

وحذرت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من تحركات إيران لزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال مبيعات الأسلحة، وحاولت إعادة فرض حظر أوسع على الأسلحة، بالإضافة إلى عقوبات أخرى كانت تنتهي كجزء من اتفاق إيران لعام 2015، لكنها واجهت معارضة من الحلفاء وآخرين في الأمم المتحدة أفشلوا الجهود.

واتبعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نهجًا مختلفًا عن إدارة ترامب بشأن كل من إيران؛ حيث أشارت إلى رغبتها في العودة إلى الصفقة الإيرانية وإعادة التعامل مع طهران، وكذلك بشأن الصراع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على شمال البلاد.

عقوبات إيران

وكان وزير الخارجية في عهد ترامب، مايك بومبيو، قد فرض عقوبات على الحوثيين في الأيام الأخيرة من الإدارة، واصفاً إياهم بـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وكانت تلك الخطوة جزءًا من جهود الإدارة لعزل إيران ومواجهة نفوذها.

ومع ذلك، منذ توليها منصبها، علقت إدارة بايدن بعض العقوبات المرتبطة بهذا التصنيف حتى 26 فبراير رغم أنها لم تقم بإلغاء التصنيف حتى الآن.

وأسفرت الحرب الأهلية التي استمرت ست سنوات عن مقتل أكثر من 112 ألف شخص ودمرت البنية التحتية للبلاد، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 13.5 مليون يمني يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

ويرسم تقرير الأمم المتحدة صورة قاتمة ويقول: "الوضع في اليمن مستمر في التدهور، مع عواقب وخيمة على السكان المدنيين".

وخلص التقرير إلى أن الحوثيين يواصلون مهاجمة أهداف مدنية في السعودية، باستخدام الصواريخ وغيرها من الأسلحة.