الجارديان: انتقادات دولية حادة لقطر بسبب أجور عُمّال كأس العالم

الجارديان: انتقادات دولية حادة لقطر بسبب أجور عُمّال كأس العالم
صورة أرشيفية

من جديد تعود أزمة أجور عُمال كأس العالم في قطر، وسلطت منظمة العفو الدولية الضوء على عدد كبير من العمال لم يتقاضوا أجورهم من ٧ أشهر.

تعهدات الحكومة القطرية بحل الأزمات زائفة


أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن منظمي كأس العالم في قطر متهمون بعدم سداد رواتب العمال الوافدين.


وتابعت أن بعض العمال لم يحصلوا على أجورهم منذ ٧ أشهر رغم تعهدات الحكومة الزائفة بحل الأزمة.


وأضافت أن فشل حل الأزمة جعل منظمي كأس العالم 2022 في قطر يتعرضون للانتقادات الدولية مرة أخرى بعد أن خلص تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية إلى أن نحو 100 عامل مهاجر في أحد ملاعب "جوهرة التاج" في البطولة لم يتلقوا رواتبهم من مدة تصل إلى سبعة أشهر، على الرغم من علم السلطات بمشكلة الصيف الماضي.


وقالت منظمة حقوق الإنسان: إن المبالغ المستحقة للعمال والموظفين من شركة قطر ميتا كوتس QMS ، وهي شركة تصميم وإنشاءات تم التعاقد معها من الباطن للعمل في استاد البيت الذي وصلت تكلفته لـ 685 مليون جنيه إسترليني ويتسع لـ 60.000 مقعد، تتراوح بين حوالي 8000 ريال قطري (1720 جنيها إسترلينيا) إلى 60.000 ريال قطري أي ما يعادل ١٢٩٠٠ جنيه إسترليني.

العفو الدولية توجِّه انتقادات حادة لقطر


وأكدت الصحيفة أن بعض الموظفين تلقوا جزءًا من مستحقاتهم بعد أن أثارت منظمة العفو الدولية قضية QMC مع السلطات القطرية، والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ومنظمي كأس العالم في قطر هذا الأسبوع، ولكن لم يحصل العمال بعدُ على أجورهم غير المدفوعة.


وقال ستيف كوكبورن، رئيس قسم العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية، "هذه القضية هي أحدث مثال دامغ على مدى سهولة استغلال العمال في قطر ، حتى عندما يبنون أحد جواهر التاج في كأس العالم".


وتابع "منذ سنوات ونحن نحث قطر على إصلاح النظام، ولكن من الواضح أن التغيير لم يأت بالسرعة الكافية، لا ينبغي أن يستغرق الأمر تحقيقاً في المنظمة من أجل دفع حقوق العمال لهم".


وانتقدت منظمة العفو الدولية الفيفا لعدم قيامها بالمزيد من الضغط على قطر.


وقال كوكبورن "إذا كانت الفيفا، على مدى السنوات العشر الماضية، قد قامت بمحاسبة شركائها في كأس العالم ، واستخدمت نفوذها لدفع قطر لإصلاح أنظمتها بالكامل، لما سمعنا نفس حكايات معاناة العمال".


وقالت منظمة العفو: إنه لا يزال من غير المقبول أن يظل العديد من العمال من سبتمبر 2019 إلى مارس 2020 بدون أجر.


وأضاف كوكبورن: "على الرغم من أن المدفوعات الأخيرة ستوفر بعض الراحة للعمال، فقد أخبرنا منظمو كأس العالم في قطر أنهم كانوا على علم بتأخير الرواتب منذ يوليو 2019، ويثير هذا السؤال لماذا سمحت قطر للعمال بمواصلة العمل لشهور بدون أجر".