الإيكونوميست.. قطر تحمي مشروعات أردوغان التوسعية العثمانية في المنطقة

الإيكونوميست.. قطر تحمي مشروعات أردوغان التوسعية العثمانية في المنطقة
الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يرغب في الرحيل عن الدنيا قبل إقامة دولة عثمانية حدودها تشمل الدول العربية، لذلك احتل سوريا رسميًّا ويسعى الآن لتحقيق أي انتصارات في ليبيا ولكن هذه المرة دون جدوى، أردوغان ليس له حلفاء في العالم العربي سوى تميم بن حمد حاكم قطر، الذي يعتبر حامي طموحات أردوغان العسكرية.

قطر مركز حماية مشروعات أردوغان العثمانية في المنطقة

أكدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح له أعداء في معظم الدول العربية تقريبًا، وذلك بسبب مشروعاته وطموحاته التوسعية والعثمانية، فيما عدا قطر التي تعد أكبر حليف لتركيا في المنطقة.

وتابعت: إن أردوغان احتل شمال سوريا وليبيا وبدأ في غزو العراق ويخطط لدخول اليمن بحلول نهاية العام الجاري، وهو نشط أيضًا في قطر حيث يقيم قاعدة عسكرية كبرى في الدوحة لحماية طموحاته في المنطقة.

وأضافت: أن تميم يعد حليف أردوغان وأكبر داعم للحركات الإسلامية المتطرفة التي هددت المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر وجودها بعد إسقاط حكم الإخوان في مصر.

وأشارت إلى أن تميم اعتبر تركيا ملاذًا آمنًا آخر للمتطرفين في العالم خصوصًا الدول العربية، ويعمل الثنائي على التخطيط لغزو اليمن قريبًا، وفي السودان يأمل في إقناع المجلس العسكري السوداني في إقامة قاعدة عسكرية في سواكن وإنشاء ميناء عثماني جنوب البحر الأحمر، بعد إقامة أكبر قاعدة عسكرية له في الصومال.

تميم تحول لخزينة تمول مشروعات أردوغان العسكرية

وأكدت المجلة أن تركيا لا تمتلك القوة العسكرية الكافية للقيام بكل هذه الغزوات خصوصًا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وتسريح الآلاف من قيادات وضباط الجيش وتحديدًا القوات الجوية، كما أن خزينة تركيا لا تتحمل هذه النفقات الضخمة والتي تصل إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار سنويًّا لحرب سوريا فقط.

وتابعت: إن أردوغان يعتمد على قطر بصورة شبه كلية في تمويل عملياته العسكرية في الخارج، وفي إنقاذ الاقتصاد التركي المتدهور، كما ساعدت قطر في دعم الليرة الضعيفة من خلال مضاعفة اتفاقية مبادلة العملات مع تركيا ثلاث مرات إلى 15 مليار دولار.

وأوضحت أن قطر تحملت تكاليف العملية في ليبيا، حيث تتوقع تركيا الفوز بعقود جديدة عند استئناف إعادة الإعمار في وقت السلم.

وأشارت إلى أن وضع أردوغان في ليبيا سيكون أكثر صعوبة، بسبب حشد مصر لقواتها على الحدود الغربية لليبيا وتعهدها بالعبور إلى ليبيا إذا ما اقتربت تركيا من مدينة سرت، وتلقى مصر دعمًا عربيًّا وغربيًّا كبيرًا وتحديدًا من المملكة العربية السعودية والإمارات وفرنسا وروسيا، ليشعر أردوغان أنه وقع في ورطة بالفعل وذهب أبعد من قدراته لذلك فهو عاجز حتى الآن عن دخول سرت.