الأبواب الخلفية للدوحة.. قطريون يكشفون: مناطق للدعاية وأخرى العشوائية تنخر بها

الأبواب الخلفية للدوحة.. قطريون يكشفون: مناطق للدعاية وأخرى العشوائية تنخر بها
صورة أرشيفية

لم تكن للمرتبة التي احتلتها قطر عالميًّا بالنسبة لنصيب الفرد من الدخل القومي، مردود على القطريين، إذ إن البلد المصدر للإرهاب وخزينة تمويله يضم آلاف الفقراء والمحتاجين بين سكانه، ولا يجدون قوت يومهم.

النظام القطري دائمًا قادر على تجميل صورته وربما الشاهد الأكبر على ذلك أن نرى الأبراج المرتفعة والقصور الفارهة في العاصمة القطرية، بينما نتجول بعيدًا قليلاً لنجد القمامة والمباني الآيلة للسقوط والبلديات المحرومة من شبكات الصرف الصحي هي التي تتصدر الوضع في البلاد.
 

الدوحة القديمة 


وضع مأساوي يعيش فيه عدد كبير من القطريين في "الدوحة القديمة"، خوف وفزع من البنية التحتية للبلدية، وتجاهُل تام من الحكومة القطرية، أقرب مستشفى من الدوحة القديمة تبعد ساعتين من سكانها، والذين عاشوا جحيمًا لا يمكن وصفه مع تفشي وباء "كورونا" المستجد في البلاد.


سكان الدوحة القديمة من القبائل والعائلات المعارضة لتميم بن حمد والذين تم سحب جناسي البعض منهم، مما يجعل النظام القامع يتعمد إذلالهم ويرفض إيصال الخدمات لهم عقابًا على عدم اتّباعه.


يقول (س. غفران) وهو أحد سكان البلدية القديمة، إن السلطات القطرية رفضت إنقاذ عائلات الدوحة القديمة وتجاهلت إرسال سيارات إسعاف تم طلبها أكثر من مرة لنقل حالات مصابة بفيروس "كورونا" وتم عزلها في المنازل وسط حالة من الخوف من تفشي المرض بين الجميع، وعدم وجود أماكن تصلح لعلاجهم في ظل انعدام كامل للإمكانات الطبية التي تصلح لمواجهة الفيروس القاتل.
 
عشوائيات "الوكير" 

تعاني منطقة الوكير من قلة الاهتمام والخدمات من قِبل الجهات المختصة، خاصة في ظل حالة الإهمال والعشوائية التي تشهدها المنطقة وتسبب الكثير من القلق والإزعاج للعائلات، وسكان "الوكير" ربما لا يعانون من الفقر ولكنهم يعانون من السرقة والنصب حيث اشترى السكان بالشيحانية فيلات ووحدات سكنية على أساس أن يتم مد العمران والاهتمام بالمنطقة ولكنهم فوجئوا بأن المكان الذي دفعوا به مبالغ خيالية أصبح عبارة عن حي عشوائي جاذب للحشرات والذباب.


 وأصحاب الفيلات السكنية طالبوا بضرورة الاهتمام بهذه المنطقة باعتبارها من المناطق المهمة والحيوية بالدوحة، ويقطنها العديد من السكان والعائلات القطرية.
وفي تصريحات لـ"العرب مباشر" قالت المواطنة "مني الفهد" من الوكير: "نعاني من عدم استكمال أعمال رصف وتعبيد بعض الطرق والشوارع الداخلية، فالمنطقة 91 والموجودة بالشارع رقم 952، مثال واضح على ذلك"، لافتة إلى أن هذه الإشكالية يعاني منها الكثير من شوارع "الوكرة"، حيث تجد شوارع لم يستكمل رصفها حتى النهاية، وقد يسير سائقون في شوارع معبدة، ثم يفاجؤون بوجود شارع آخر غير ممهد، الأمر الذي قد يتسبب في وقوع تلفيات وخسائر مادية للسيارات، خاصة السيارات الصغيرة أو الصالون.


 أضافت: "الطرق الموجودة حالياً غير معبدة وتفتقر إلى وجود أعمدة الإنارة، مما يجعل القيادة في ساعات الليل خطرة".
 
الدوحة بها مناطق عشوائية يمنع بها التصوير


فيما كشفت مصادر أن هناك عددًا من المناطق بالعاصمة القطرية تعاني العشوائية الشديدة، ولكن يتم القبض على كل مَن يقوم بالتصوير أو نشر صور بها .

وأضافت المصادر: "إن أهم المناطق التي يوجد بها مخلفات عشوائية تشوه المظهر العام «أم غويلينة والمرخية ومسيمير والناصرية والنجمة ومعيذر الشمالية وخليفة الجنوبية»، مشيرة إلى أن المباني والشوارع فيها متهالكة والخدمات غائبة وطالبوا بإعادة تنظيم تلك الأحياء وَفْق آلية تضمن التطوير المتدرج مع الوضع في الاعتبار أن تكون المباني وعملية التخطيط مقاربة للإطار الحضري للمناطق السكنية.
 
تعمد إفقار طبقات معينة


وفيما يتعلق بالأزمات الاجتماعية داخل الدوحة، قالت المصادر القطرية: إن النظام الأميري الحاكم يتعمد إفقار طبقات وأفراد معينين، وتتبُّعهم والنَّيْل منهم، بدافع الحقد تارة والتنكيل غير المبرر ومن باب اللهو والاستهتار والاستخفاف بالشعب وفئات المجتمع، وبدافع إذلال المعارضين له تارة أخرى، أو المطالبين بتعديل وتصحيح الأوضاع، أو المستهجنين لكسر الأعراف والقوانين، أو للمطالبين بأدنى درجاتهم الحقوقية بالعدالة أو الاقتصاد أو الوضع الاجتماعي بالدولة، مؤكدة أن النظام الحاكم يستخدم القسوة ضد المواطنين العزل المسالمين، وينتقم بكل قوة من أي صوت مغاير لا ينساق لنزواته.