أبرزها قتل الأطفال.. هيومن رايتس ووتش تكشف جرائم الحوثيين في اليمن

أبرزها قتل الأطفال.. هيومن رايتس ووتش تكشف جرائم الحوثيين في اليمن
صورة أرشيفية

الانتهاكات الإنسانية للحوثيين لا تتوقف على اليمنيين فقط، بل وصلت إلى اللاجئين الإثيوبيين، حيث استغل الاحتلال الحوثي فيروس كورونا من أجل الانتقام من اللاجئين وطردهم خارج محافظة صعدة وأجبروهم على الانتقال إلى الحدود.

الحوثيون استغلوا كورونا للتخلص من اللاجئين الإثيوبيين

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن جرائم الحوثيين في اليمن مستغلة فيروس كورونا كذريعة لقتل العشرات وإجبارهم على الهجرة إلى الحدود السعودية. 

وقال مهاجرون إثيوبيون لـ"هيومن رايتس ووتش": إنهم بعد أن تقطعت بهم السبل لأيام دون طعام أو ماء، سمح المسؤولون السعوديون للمئات بدخول البلاد، ولكن لا يزال المئات، بمن فيهم الأطفال، عالقين في المنطقة الجبلية الحدودية.

وقالت نادية هاردمان، باحثة شؤون اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش: "يجب على وكالات الأمم المتحدة التدخل للتصدي للتهديدات المباشرة التي يتعرض لها المهاجرون الإثيوبيون والضغط من أجل محاسبة المسؤولين عن عمليات القتل وغيرها من الانتهاكات".

خلال شهري يونيو ويوليو قابلت هيومن رايتس ووتش 19 مهاجرًا إثيوبيًّا، بينهم 13 رجلًا و4 سيدات وفتاتان، في السعودية حاليًا.

وقال مهاجرون لـ"هيومن رايتس ووتش": في 16 أبريل اعتقل مقاتلون حوثيون بزي عسكري أخضر بوحشية آلاف الإثيوبيين في الغار، وهي منطقة مستوطنة غير رسمية للمهاجرين في محافظة صعدة، وأجبرت قوات الحوثي، التي شوهدت بانتظام وهي تقوم بدوريات في المنطقة، المهاجرين على ركوب شاحنات صغيرة واقتادتهم إلى الحدود السعودية، وأطلقت النيران الحية على أي شخص حاول الفرار".

وقال شهود: إن مقاتلي الحوثي صرخوا قائلين: إن المهاجرين "حاملون لفيروس كورونا" واضطروا إلى مغادرة الغار خلال ساعات.

بينما قالت امرأة إثيوبية: "لقد أحدثت القوات الحوثية فوضى كبيرة كان ذلك في وقت مبكر من الصباح في يوم 16 أبريل وطلبوا منا المغادرة في غضون ساعتين، غادر معظم الناس، لكنني بقيت، لكن بعد ساعتين، بدؤوا في إطلاق الرصاص وقتل شخصين".

كما قالت امرأة أخرى، كانت حاملًا وتسافر مع طفلها الصغير "قوات الحوثيين كانت تستخدم الصواريخ والقذائف لتطهير المنطقة، فكان هناك الكثير من جنود الحوثيين وأكثر من 50 شاحنة، وكانوا يطلقون قذيفة هاون، وبدأ الجميع في الهروب، وركضت مع مجموعة من 45 شخصًا بينما قتل 40 شخصًا في مجموعتي، ونجا خمسة منا فقط، لم يكونوا يطلقون البنادق، فقط قذائف الهاون".

الحوثيون أطلقوا قذائف الهاون على اللاجئين العزل والأطفال

وأكدت المنظمة أن 12 من المهاجرين الذين تمت مقابلتهم شهدوا عمليات قتل لزملائهم وأقاربهم وشاهدوا جثثهم، لكن لم يتسن تحديد عدد القتلى.

وتابعت أن المهاجرين الذين تمكنوا من العودة إلى الغار وجدوا مخيماتهم ومحيطها مدمرين، وراجعت هيومن رايتس ووتش صور الأقمار الصناعية المسجلة مباشرة قبل وأثناء وبعد الهجوم المزعوم، ولاحظت تدميرًا واسع النطاق لأكثر من 300 خيمة ومنزل بما يتفق مع روايات الشهود.

وأشارت إلى أنه يجب على سلطات الحوثيين التحقيق مع القادة والمقاتلين المسؤولين عن القتل والطرد القسري وغيرها من الانتهاكات بحق المهاجرين الإثيوبيين في محيط الغار، ومعاقبتهم بشكل مناسب.

وقالت النساء والفتيات: إن أوضاعهن تحسنت بشكل عام عندما نجحنا في العبور إلى المملكة العربية السعودية، فالسلطات السعودية لا تتعامل معهن كما كان الأمر في إثيوبيا.