ترامب يستقبل حفيده الـ11.. ألكسندر يضيء ختام جولته الشرق أوسطية
ترامب يستقبل حفيده الـ11.. ألكسندر يضيء ختام جولته الشرق أوسطية

في ختام جولته المكثفة التي امتدت لأربعة أيام في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع صفقة استثمارية بقيمة تريليون دولار في أبوظبي، لكن الحدث الذي استحوذ على قلبه واهتمامه كان ولادة حفيده الحادي عشر، ألكسندر ترامب بولوس، من ابنته تيفاني يوم الخميس.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذه اللحظة العائلية المبهجة دفعت ترامب إلى تسريع عودته إلى الولايات المتحدة لرؤية المولود الجديد، مضفية طابعًا إنسانيًا على جولة دبلوماسية شهدت صفقات اقتصادية غير مسبوقة وتعزيزًا للعلاقات مع قادة السعودية وقطر والإمارات.
ولادة ألكسندر
وخلال مائدة مستديرة للأعمال في أبوظبي، شارك ترامب بفرحة غامرة خبر ولادة طفل ابنته تيفاني الأول، ألكسندر ترامب بولوس، الذي يُعد الحفيد الحادي عشر للرئيس.
وجاءت هذه الولادة يوم الخميس، لتصبح الدافع الرئيسي وراء قرار ترامب بإنهاء جولته مبكرًا والعودة إلى الوطن، وعدم التوجه لتركيا لحضور المفاوضات الأوكرانية الروسية.
وقال ترامب بحماس واضح: إن هذه الجولة كانت تجربة رائعة، لكن الآن حان الوقت للعودة إلى المنزل للقاء هذا الطفل الصغير الجميل.
وفي حديثه إلى ولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أعرب ترامب عن أسفه لعدم مغادرته في اليوم السابق ليكون إلى جانب عائلته، موضحًا أنه لم يرغب في إحباط مضيفيه.
وتابعت الصحيفة أن هذا التعليق يعكس مدى تأثير هذا الحدث العائلي على أجندته، حيث بدا أن فرحته بمولود تيفاني تفوقت على التزاماته السياسية والدبلوماسية.
وأكد ترامب أن زيارة حفيده ستكون أولويته الأولى فور وصوله إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث دفعيه لإلغاء خطط محتملة لزيارة تركيا لمناقشة السلام بين روسيا وأوكرانيا.
تيفاني، التي دخلت عالم الأمومة لأول مرة، أضافت بهذا المولود فصلًا جديدًا إلى السردية العائلية لآل ترامب، التي تظل تحت الأضواء الإعلامية.
ووصف ترامب ألكسندر بأنه مصدر فخر وسعادة عظيمين، مما جعل هذه اللحظة نقطة محورية في جولته. هذا الحدث العائلي كشف عن جانب نادر من ترامب، الذي غالبًا ما يُعرف بقراراته السياسية الحاسمة وصفقاته الاقتصادية الضخمة، ليظهر كجد متحمس يضع عائلته في صدارة أولوياته.
صفقات اقتصادية تاريخية في الخلفية
رغم أن ولادة حفيده تصدرت اهتمامات ترامب، لم يغب عنه إبرام صفقات اقتصادية ضخمة خلال الجولة.
ففي أبوظبي، أعلن عن تعهد استثماري بقيمة 1.4 تريليون دولار مع الإمارات، يتضمن خططًا لشراء طائرات بوينغ الأمريكية مزودة بمحركات جنرال إلكتريك من قبل شركة الاتحاد للطيران.
وأشاد ترامب بشركة بوينغ، واصفًا طائراتها بأنها الأفضل على الرغم من تحدياتها الأخيرة، معربًا عن استيائه من تأخر تسليم طائرتين جديدتين لـ"إير فورس وان".
وأشار إلى أنه سيستقل الطائرة الحالية، التي يبلغ عمرها 42 عامًا، في انتظار الطائرات الجديدة.
أثار قبول ترامب لطائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من العائلة المالكة القطرية، والتي ينوي استخدامها كطائرة رئاسية بديلة، جدلًا كبيرًا.
وفي قطر، وقّع اتفاقية تبادل اقتصادي بقيمة 1.2 تريليون دولار، تشمل طلبية بقيمة 200 مليار دولار من الخطوط القطرية لشراء طائرات بوينغ.
كما قدمت السعودية استثمارًا بقيمة 600 مليار دولار، يتضمن صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار، وصفتها إدارة البيت الأبيض بأنها الأكبر في التاريخ.
وأكد ترامب أن هذه الصفقات ستخلق فرص عمل غير مسبوقة، لكنه عبر عن قلقه من أن ينسب الفضل فيها إلى رئيس مستقبلي.
إلغاء زيارة تركيا تحت ظل الفرحة العائلية
في سياق سياسي، قرر ترامب إلغاء زيارة محتملة إلى تركيا لمناقشة السلام بين روسيا وأوكرانيا، بعد أن ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول.
وأوضح ترامب أن ولادة حفيده كانت العامل الحاسم في عودته المبكرة، قائلًا إنه يتطلع لرؤية هذا الطفل الجميل، لكنه سيتابع ملف روسيا وأوكرانيا لاحقًا من خلال لقاء مع بوتين في أقرب وقت.
وأشار وزير الخارجية ماركو روبيو، المتواجد في تركيا، إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقع تقدمًا كبيرًا في المحادثات حاليًا.
استقبال فخم وعلاقات دبلوماسية قوية
أكد ترامب أن اختيار السعودية وقطر والإمارات كمحطات أولى في جولته الخارجية الأولى في ولايته الثانية جاء بسبب العلاقات الشخصية القوية مع قادة هذه الدول.
ووصف الجولة بأنها استثنائية، مشيرًا إلى أن العالم لم يشهد مثل هذا الحجم من الاستثمارات في أربعة أيام. وحظي ترامب باستقبال ملكي، تضمن مرافقة طائرات مقاتلة لـ"إير فورس وان"، ومواكب من الجمال والخيول، وشاحنات "سايبر تراك" الحمراء.