تعقُّد مفاوضات الهدنة في غزة بعد مجزرة شارع الرشيد.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟

تعقُّد مفاوضات الهدنة في غزة بعد مجزرة شارع الرشيدي

تعقُّد مفاوضات الهدنة في غزة بعد مجزرة شارع الرشيد.. ماذا يحدث خلف الكواليس؟
صورة أرشيفية

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن مجزرة شارع الرشيد واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للعشرات من سكان غزة حول قافلة المساعدات في القطاع - والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين - ستؤدي إلى تعقُّد المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار، وفقًا لما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

تعقُّد المفاوضات

وبحسب الموقع الأمريكي، فقد تحدث بايدن، الذي تراجع أيضًا عن تصريحاته السابقة حول وقف إطلاق النار المحتمل في غزة بحلول يوم الإثنين، إلى الصحفيين بعد وقت قصير من مكالمة هاتفية مع أمير قطر.

وأفاد مصدر مُطلع على المكالمة بأن بايدن والأمير القطري تحدثا عن محادثات الرهائن التي جرت في الدوحة خلال الأيام القليلة الماضية، وتحدث بايدن أيضًا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وتتوسط مصر وقطر في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

وقال البيت الأبيض - في بيان - : إن بايدن والسيسي "شعرا بالحزن على فقدان أرواح المدنيين واتفقا على أن هذا الحادث يؤكد الحاجة المُلحة لإنهاء المفاوضات في أسرع وقت ممكن وتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وأشار مسؤولون - في وقت سابق - إلى أنه تم إحراز تقدم طفيف في محادثات الرهائن، على الرغم من استمرار وجود فجوات كبيرة.

وأكد الموقع الأمريكي، أن الاقتراح الحالي، في حالة تنفيذه، من شأنه أن يؤدي إلى قيام حماس بإطلاق سراح ما يقرب من أربعين رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن نحو 400 سجين فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.

وتابع أن مجزرة شارع الرشيدي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني وأصيب مئات آخرون في الحادث الذي وقع يوم الخميس في شمال غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وألقت حماس باللوم على القوات الإسرائيلية التي فتحت النار على حشد من الفلسطينيين، في حين زعمت إسرائيل أن معظم الضحايا كانوا نتيجة دهس الفلسطينيين أثناء اقتحام الحشود للشاحنات التي تم نهبها ولكن لم تلقَ الرواية الإسرائيلية أي صدى عالمي.

وزعمت إسرائيل أن قواتها أطلقت النار على أرجل الفلسطينيين الذين اقتربوا من القوات، وادعت أن تقييمها الأولي يُظهر أن نحو 10 مدنيين فلسطينيين أصيبوا بنيران الجنود الإسرائيليين.

جرائم إسرائيلية

وقال عزت الرشق المتحدث باسم حماس: إن الحركة أبلغت الوسطاء في محادثات الرهائن بأن "المفاوضات ليست مفتوحة ولن نسمح باستخدامها كغطاء لجرائم ضد الفلسطينيين في غزة".

ولم يتحدث نتنياهو في مؤتمر صحفي بتل أبيب عن حادثة قافلة المساعدات.

وقال إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت صفقة الرهائن ممكنة، وادعى أن جميع جهود التفاوض الإسرائيلية حتى الآن "اصطدمت بجدار من الطوب لأن حماس لا تحاول حتى التوصل إلى منطقة اتفاق".

وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أوليفيا دالتون: إن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة الإسرائيلية صباح الخميس إجراء تحقيق شامل في حادثة قافلة المساعدات، وتقديم مزيد من المعلومات حول الظروف التي أدت إليها.

وتابعت دالتون أن إدارة بايدن حثّت إسرائيل منذ أسابيع على وضع خطة قابلة للتطبيق؛ للحفاظ على الأمن الأساسي في مناطق غزة حيث انتهت العمليات العسكرية ضد حماس، مضيفة: "لم نرَ هذه الخطط بعد ونحن نشعر بقلق عميق بشأن ذلك. نريد أن نرى تلك الخطط تُنفّذ قريبًا".