نحو مناخ جيد، تسعى دولة الإمارات إلى هدوء عالمي وتخفيض تأثير التغيرات المناخية، وبدأت الإمارات بالقارة الإفريقية والتى بدورها أكثر المناطق في العالم تأثراً بالتغيرات المناخية. 

وتعاني القارة الإفريقية من عدد من الهزات مؤخراً حيث تعانى من تغيرات مناخية عاصفة وتداعيات اقتصادية وانقلابات مستمرة. 

استثمار إماراتي بـ 4.5 مليار دولار 

ومؤخراً أعلنت دولة الإمارات عن استثمارات بقيمة 4.5 مليار دولار في مجال الطاقة النظيفة في إفريقيا، وذلك خلال قمة المناخ التي تهدف بشكل خاص إلى جذب التمويل إلى القارة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر، الذي يرأس أيضاً شركة الطاقة الحكومية،  إن الإمارات ستخصص 4.5 مليار دولار، لإطلاق خط أنابيب من مشاريع الطاقة النظيفة المربحة في هذه القارة المهمة للغاية.

وحذر الجابر، قائلا: "إذا خسرت إفريقيا، سنخسر جميعا"، وأعلن أن الاستثمارات تهدف إلى إنتاج 15 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030. 

قمة المناخ الإفريقية 

ويشارك قادة دول وحكومات ومسؤولون في القطاع، إلى جانب آلاف الحاضرين في قمة نيروبي، حيث تعمل إفريقيا على تعزيز إمكاناتها كقوة للطاقة النظيفة.

وسيلي قمة المناخ الإفريقية مؤتمر الأطراف كوب28 في وقت لاحق من هذا العام في دبي، والذي يتوقع أن يشهد أجندات متنافسة لمستقبل الطاقة في العالم.

استثمارات إماراتية تدعم اقتصاديات القارة

ويقول الدكتور رامى زهدى خبير الشؤون الإفريقية، إن الإمارات دولة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ولها علاقات جيدة داخل القارة الإفريقية وكذلك من مصلحتها الهدوء داخل القارة، وتستعد لاستضافة مؤتمر المناخ كوب 28 في نوفمبر من العام الحالي وبالتالي تمتلك خططا طموحا لمواجهة التغيرات المناخية في العالم بالفترة المقبلة. 

وأضاف زهدي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن إفريقيا هي أكثر قارات العالم تأثراً بالتغير المناخي وهي قارة معرضة بشكل خاص لانخفاض القدرة التكيفية للتعامل مع التغيرات المناخية والآثار السيئة، بالإضافة لتفاقم انتشار الفقر والتهديد الاقتصادي والاجتماعى لسكان القارة الإفريقية. 

وكل ذلك يؤثر بشكل كبير على علاقات ومصالح الإمارات وهي لها استثمارات كبيرة وتستهدف استثمارات أكبر داخل القارة الإفريقية وهناك من 2 إلى 4% خسائر في الناتج المحلي للدول في القارة الإفريقية بسبب مشكلات لها علاقة بالتغير المناخي وهناك مزيد من الفقر والاقتصاد المتذبذب في القارة الإفريقية يضر دولا مثل الإمارات. 

والاستثمارات الجديدة للإمارات في إفريقيا في الطاقة النظيفة بإفريقيا هو خبر إيجابي لأن أي استثمارات داخل القارة الإفريقية هي داعم لاقتصاديات القارة وأيضا لأن الاستثمارات في مجال هام تحتاجه القارة الإفريقية هو مجال الطاقة النظيفة.