معاناة السوريين في أنقرة.. الأتراك يعتدون على اللاجئين ويطالبون بإبادتهم

شهدت تركيا تعدي الأتراك علي اللاجئين السوريين وتحطيم منازلهم ومحالهم ويطالبون بإبادتهم

معاناة السوريين  في أنقرة.. الأتراك يعتدون على اللاجئين ويطالبون بإبادتهم
صورة أرشيفية

انتهاكات وابتزاز ومهاجمات عديدة يتعرض لها السوريون يوميا، سواء على أرضهم أو داخل تركيا التي زعم نظامها حمايتهم وتوفير ملاذات آمنة لهم لتستغل ورقة اللاجئين لتهديد أوروبا بين الحين والآخر، بينما يلقون معاناة ضخمة.

مهاجمة السوريين بتركيا

تعرض عدد من ممتلكات اللاجئين السوريين في أحد أحياء العاصمة التركية أنقرة، لهجوم شرس على يد عدد من الأتراك دون رحمة أو شفقة.

 وهاجم الأتراك مئات من منازل وسيارات السوريين في بلدة "ألتينداغ" بالعاصمة أنقرة، منذ ساعات، ووصل الأمر لسقوط ضحايا عدة بين الطرفين، وفقا لصحيفة "زمان" التركية.

مشاجرة كانت سببا في الهجوم

وأوردت الصحيفة التركية أن ذلك الهجوم جاء بعد تداول معلومة بأن "سوريين طعنوا شابين تركيين" في "ألتينداغ"، ما أسفر عن مقتل أحدهم بينما يعاني الآخر من إصابات خطيرة.

وتوفي الشاب "أميرهان يالجين"، البالغ من العمر 18 عاما، والذي تعرض للطعن، بينما يتلقى المصاب الآخر علي ياسين جولر، العلاج، وتمت إحالة اللاجئين اللذين تم توقيفهما إلى النيابة.

واندلعت المشادة بين سوريين وشخصين تتراوح أعمارهما بين 16 و18 عاما، في إحدى الحدائق العامة، ما نتج عنه الحادث، حيث تجمع أكثر من 100 تركي وشنوا هجوما عنصريا على جميع منازل وسيارات وممتلكات السوريين الموجودين بالمنطقة.

فيما تدخلت قوات مكافحة الشغب التركية لفض الاشتباك بين الأتراك والسوريين، بعد عدة أضرار بالمنطقة.

مطالب غير إنسانية

أسفرت تلك الواقعة عن كشف كمّ ضخم من الانتهاكات، حيث أبدى بعض سكان الحي مطالب غير إنسانية مثل "إبادة اللاجئين" و"عدم فتح محلاتهم مرة أخرى"، ما يظهر العنصرية الضخمة بين الأتراك.

ويأتي ذلك بعد وصول حاكم المنطقة "كومالي أتيلا" إلى مكان الحادث، حيث أصدر مكتب محافظ أنقرة بيانا أنه تم إلقاء القبض على الرعايا الأجانب الذين نفذوا الحادث واحتجازهم، دون التطرق إلى عقوبات على الأتراك المعتدين.

وقال مكتب محافظ أنقرة: إن التحقيق في الحدث المؤسف المعنيّ مستمر من جميع جوانبه، وسيتم الإعلان عنه للجمهور.

ويوجد على أرض تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، وسجل اللاجئون السوريون بها حوالي 3.6 مليون، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.