صاحب تصريحات قتل المتظاهرين.. من هو قاسم جومرت توكاييف رئيس كازاخستان؟

يعد قاسم جومرت توكاييف رئيس كازاخستان صاحب مقولة قتل المتظاهرين

صاحب تصريحات قتل المتظاهرين.. من هو قاسم جومرت توكاييف رئيس كازاخستان؟
رئيس كازاخستان

تشهد كازاخستان أحداثا عديدة مؤخرا، وتداخل أطراف خارجية بالبلاد، إثر التطورات المتلاحقة التي تجعلها محل بحث وحديث في العالم، وخاصة رئيسها قاسم جومرت توكاييف.

أحداث كازاخستان

وتأتي آخر أحداث كازاخستان، حيث اعتقلت السلطات قائد لجنة الأمن الوطني السابق كريم ماسيموف، بتهمة "الخيانة العظمى" إثر إقالته في أعقاب أعمال الشغب بالبلاد، بعد بدء تحقيق بتهمة الخيانة العظمى، إذ تم اعتقال مسؤولين آخرين للاشتباه بـ"الخيانة".

وبعد عنف دام، لعدة أيام، استعادت قوات الأمن السيطرة على شوارع العاصمة الاقتصادية ألماتي، حيث شهدت حركة احتجاج إثر ارتفاع أسعار الغاز قبل أن تتحول التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من 1000 جريح.

ووفقا لفرانس برس، أعلنت الشرطة في كازاخستان سقوط 18 قتيلا و748 جريحا في صفوفها، بينما اعتقل أكثر من 3800 شخص في جميع أنحاء البلاد، حسب أحدث الأرقام التي بثها التلفزيون.

إطلاق النار على المحتجين

وفي تصريح أثار جدلاً واسعاً، قال رئيس البلاد: إنه أمر قواته بإطلاق النار "بهدف القتل" لإخماد انتفاضة عمت أرجاء كازاخستان.

ورفض رئيس كازاخستان، قاسم جومرت توكاييف، أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بـ"إطلاق النار بهدف القتل" لوضع حد لأعمال الشغب.

بداية توكاييف

وكان قاسم جومرت توكاييف مجاورا للرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف لمدة عشرين عاما. 

وولد توكاييف في مدينة ألماطي، في 17 مايو 1953، وهو دكتور في العلوم السياسية، وفي عام 1970 التحق بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية السوفيتية، وبعد تخرجه بالعمل في وزارة الخارجية السوفيتية وتم إيفاده للعمل بسفارة الاتحاد السوفيتي في سنغافورة، وفي عام 1979 عاد إلى ديوان وزارة الخارجية السوفيتية، ثم سافر إلى الصين في مهمة لمدة 10 شهور بمعهد بكين للسانيات، وخلال عامي 1984-1985 عمل بوزارة الخارجية السوفيتية ثم أوفد إلى السفارة السوفيتية في بكين حيث عمل بها حتى عام 1991 في منصب السكرتير الثاني والسكرتير الأول ثم مستشارا.

وفي عام 1991 التحق بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية السوفيتية في دورات رفع كفاءة الكوادر الدبلوماسية القيادية.

المناصب والمسؤوليات

في عام 1992 عين توكاييف نائبا لوزير الخارجية لجمهورية كازاخستان، وفي عام 1993 أصبح النائب الأول لوزير الخارجية، وفي عام 1994 عين وزيرا للخارجية. 

وفي مارس 1999 عين نائبا لرئيس الوزراء، وفي أكتوبر 1999 وبعد موافقة البرلمان عين توكاييف بموجب مرسوم رئاسي رئيسا للوزراء، وفي يناير 2002 استقال من منصبه بعد تعيينه سكرتيرا للدولة ووزيرا للخارجية، وظل يشغل منصب وزير الخارجية حتى يناير 2007 ثم انتخب رئيسا لمجلس الشيوخ لبرلمان جمهورية كازاخستان.

شغل توكاييف منصب وزير الخارجية على مدى 10 أعوام، من عام 1994 حتى عام 1999، ومن عام 2002 حتى عام 2007، وخلال ذلك لعب دورا حيويا في مجال منع انتشار الأسلحة النووية، حيث شارك في مؤتمرات المراجعة المتعلقة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في عامي 1995 و2005، وفي عام 1996 وقع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في نيويورك، وفي عام 2005 وقع في مدينة سيميبالاتينسك على معاهدة إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في آسيا الوسطى.

في عام 2003 ترأس المؤتمر الدولي لوزراء الدول النامية الحبيسة، الذي شهد صياغة وإصدار بيان ألماطي للدول النامية الحبيسة، وانتخب رئيسا لمجالس وزراء الخارجية لدول رابطة الكومنولث المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون، ويحمل درجة سفير مفوض وفوق العادة. وخلال رئاسته لمجلس الشيوخ لبرلمان كازاخستان انتخب توكاييف نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

في مارس 2011، أعلن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة عن قرار تعيين توكاييف نائبا للأمين العام للأمم المتحدة ومديرا عاما لمكتب منظمة الأمم المتحدة في جنيف، ومبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة إلى مؤتمر نزع السلاح، كما كان مسؤولا عن ضمان أمن موظفي الأمم المتحدة بسويسرا. 

رئاسة الوزراء

وبين عامي 1999 و2003 أصبح أول رئيس للوزراء، ليتم تعيينه فيما بعد وزيراً للخارجية حتى عام 2008، كما تم تعيينه مرتين كرئيس لمجلس الشيوخ الكازاخستاني.
 
وحين قرر نزارباييف التنحي عن منصبه في 2019، وجد توكاييف نفسه رئيسا موقتا لبلاده حتى تم انتخابه رئيسا رسميا في 2020.