أبرز ممولي القاعدة.. مَن هو القطري "خليفة السبيعي" الذي يحتل قوائم الإرهاب بالعالم؟

يعد القطري خليفة السبيعي أبرز ممولي تنظيم القاعدة وتم إدراجه على قوائم الإرهاب

أبرز ممولي القاعدة.. مَن هو القطري
الإرهابي خليفة السبيعي

لتطويق الإرهاب وعرقلته، أصدرت مملكة البحرين قائمة سوداء تضم 153 شخصًا، و136 كيانًا وتنظيمًا إرهابيًا، من أكثر من 30 جنسية. لتتصدر قطر قوائم البحرين الإرهابية خليجيًا، بـ28 شخصًا وكيانًا.

ومن بين 30 شخصًا خليجيًا بالقوائم البحرينية، تضمنت القائمة أسماء 22 قطريًا، بالإضافة إلى 12 كيانًا وجماعة مصنفة إرهابية، من بينهم 6 في قطر.


خليفة محمد تركي السبيعي 

ويعتبر خليفة محمد تركي السبيعي أحد القطريين المصنفين بقائمة الإرهاب في البحرين، حيث يمتلك تاريخًا طويلًا في جمع الأموال لدعم الإرهاب، ومدرج على لوائح العقوبات الصادرة عن الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة منذ عام 2008 بسبب تقديمه الدعم المالي للقاعدة.

ولد السبيعي، في أول يناير 1956، وكان موظفا سابقا في مصرف قطر المركزي المملوك للدولة. ويرأس الآن مكتب خطط الإدارة المؤسسية في مجموعة بروة، وهي شركة عقارية مقرها الدوحة.

السبيعي ودعم الإرهاب

انخرط في دعم الإرهاب بمطلع الألفية، حيث شارك في دعمه وتمويله لذلك اتهمته الولايات المتحدة بتقديم الدعم إلى خالد شيخ محمد، العقل المدبر لـ هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي، والدعم إلى القيادة العليا لتنظيم القاعدة في باكستان المنطقة القبلية الصورة. 

كما تولى نقل المجندين المتطرفين إلى منشآت تدريب القاعدة في باكستان وجنوب آسيا، لذلك يُوصَف بأنه "قناة دبلوماسية واتصالات" عاملة بين الجماعة الإرهابية وأطراف ثالثة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. 

يرتبط السبيعي بعلاقات قوية مع عبد الملك محمد يوسف عثمان عبد السلام والمعروف أيضًا باسم عمر القطري وأشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام، القطري، وهو أيضا ممول أميركي، ساعد السبيعي في تحويل عشرات الآلاف من اليوروهات إلى مسؤولي القاعدة.

في 12 يناير 2013، دعم السبيعي حملة جمع التبرعات تحت اسم "مدد أهل الشام"، والتابعة لمؤسسة خيرية قطرية خاصة تعمل على جمع الأموال والإمدادات لجبهة النصرة. 

وخلال عامَيْ 2013-2014، سهل الدعم لحملة جمع التبرعات بقيادة عضو القاعدة، عبدالله محمد بن سليمان المحيسني، الوارد اسمه على لوائح العقوبات الصادرة من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

وأظهرت وثائق كشفت عنها وزارة الخزانة الأميركية خلال عام ٢٠١٧، تورط السبيعي وممول إرهابي متهم بتوفير التمويل لإحدى الجماعات المنبثقة عن تنظيم "القاعدة"، وكانت تخطط لتفجير طائرات، وتنفيذ عمليات إرهابية في الدول العربية وأميركا.

محاكمة السبيعي بالبحرين

في يناير 2008، تمت محاكمة السبيعي وإدانته غيابيًا من قِبل المحكمة الجنائية العليا في البحرين بتهمة "تمويل الإرهاب، وتلقي تدريب على الإرهاب، وتسهيل سفر الآخرين إلى الخارج لتلقي تدريب إرهابي، والانتماء إلى منظمة إرهابية". 

وفي مارس من نفس العام ألقي القبض عليه في قطر، حيث كشفت برقية دبلوماسية أرسلها القائم بالأعمال آنذاك مايكل راتني إلى رئيس الوزراء القطري في ذلك الوقت، حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني، تؤكد أنه كان متورطًا بشكل كبير في التعامل مع قضية السبيعي منذ "وقت مبكر جدًا"، مضيفة أن القضية نفسها كانت نقطة خلاف بين آل ثاني ووكالات المخابرات القطرية.

في 5 يونيو 2008، صنفت وزارة الخزانة الأميركية السبيعي مع شخصين آخرين، هما عبد الرحمن محمد جعفر علي وعادل محمد محمود عبد الخالق على أنها "قدما الدعم المالي والمادي للقاعدة".

وبعد أشهر قليلة، وتحديدا في سبتمبر من نفس العام، تم الإفراج عن السبيعي بعدما أمضى حوالي ستة أشهر فقط في السجن، ثم بعد شهر واحد من إطلاق سراحه، صنفته الأمم المتحدة في 10 أكتوبر كممول وميسر للقاعدة. 

وعلى الرغم من تأكيد الحكومة القطرية أن وضع السبيعي "تحت السيطرة" وأن جميع حساباته "تخضع للمراقبة والتحكم من قِبل البنك المركزي"، لكن في عام 2012 ثبت تورط السبيعي مرة أخرى في أنشطة تمويل الإرهاب، بتحويله مئات الآلاف من الدولارات إلى القاعدة في باكستان.

وفى 8 يونيو 2017، ورد اسم السبيعي في المركز الأول ضمن قائمة الـ59 إرهابيًا التي أعلنتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين.