إخوان اليمن تحتفي بدعم حماس للحوثيين.. ثلاثي الخراب ماذا يريدون؟

احتفي إخوان اليمن بدعم حماس للحوثيين

إخوان اليمن تحتفي بدعم حماس للحوثيين.. ثلاثي الخراب ماذا يريدون؟
صورة أرشيفية

لا تزال ردود الأفعال الغاضبة تجاه فعالية مشبوهة نظّمتها حركة حماس الإخوانية دعمًا للإرهاب الحوثي ضد الإمارات والسعودية، بما يوثّق من جديد حجم التخادم بين تنظيم الإخوان والميليشيات المدعومة من إيران.

حماس تدعم الحوثي 

وذكرت تقارير أنه رغم موجات الإدانة المتواصلة للعمليات الإرهابية التي شنتها الميليشيات الحوثية على الإمارات والسعودية، شقّت "حماس الإخوانية" هذا الصف، وعبّرت عن دعمها للإرهاب الحوثي عبر فعالية نُظمت في غزة، وتضمنت رفع صور الإرهابي عبد الملك الحوثي، في مشهد ابتهاجي من الحركة المصنفة إرهابية في عدة دول، بجرائم "الذراع الإيرانية".

ولفتت التقارير أن فعالية حماس أظهرت جانبًا جديدًا من حجم التخادم المشبوه بين الحوثيين والإخوان، فضلًا عن كونها أظهرت مدى عداء تنظيم الإخوان للتحالف العربي، ودعمه لأي إرهاب يهدّد السعودية والإمارات.

اللافت أنّ الكتائب الإعلامية الإخوانية تجاهلت حجم الغضب العربي الواسع مما أقدمت عليه حركة حماس، وأخذت تتباهى بهذا الدعم للإرهاب الحوثي، واعتبرت الأمر بمثابة تأييد للإخوان كذلك في اليمن؛ بما يتقاطع مع قناعات أصبحت راسخة لدى حزب الإصلاح بأن وضعه السياسي أصبح منهارًا وبشدة.

تباهي وشماتة الإخوان

وحوّل عناصر الإخوان، صفحاتهم وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات للتباهي بهذا الدعم الإخواني للإرهاب الحوثي، لكنّها حاولت تصوير الأمر على أنّه دعم لليمن بشكل عام، في محاولة لذر الرماد على حقيقة دعم هذه الفصائل لإرهاب الميليشيات.

وتباهي إخوان اليمن بفعالية حماس والدفع بها نحو واجهة الأحداث على هذا النحو هي محاولة لبعثرة الأوراق على شتى الطرق، وذلك سعيًا لعرقلة أي تحرُّكات عسكرية يُقدِم عليها التحالف العربي من أجل لجم الإرهاب الحوثي، باعتبار أنّ هذا الأمر يضرّ بالمصالح الإخوانية بشكل مباشر.

وتأتي "شماتة" حزب الإصلاح في الإرهاب الذي يُشكله الحوثيون على السعودية والإمارات ولم تقتصر على تداول فعالية حماس المشبوهة، لكن الأمر كان أكثر وضوحًا من خلال عديد التصريحات التي أدلى بها سياسيو الإخوان، والتي حملت إشارة واضحة وصريحة بأنّ حزب الإصلاح يقف في صف الإرهاب الحوثي بشكل مباشر. 

إرهاب حماس 

يقول الدكتور خالد القاسمي، الباحث في الشؤون العربية والخليجية، نتساءل ماذا قدمت إيران لقطاع غزة، أو لعموم الشعب الفلسطيني، غير صواريخ الموت والدمار، التي تقابلها إسرائيل بنسف المباني والأبراج والمنشآت الخدمية في غزة، والتي يتخبأ فيها إرهابيو حماس .

وأضاف أنه بلا شك أن تصنيف حماس كمنظمة إرهابية لدينا في الخليج، وفي كثير من دول العالم، هو عين الصواب، فهؤلاء الذين يخرجون بمسيرات للتشفي من الإمارات والسعودية، والتضامن مع الحوثي، لا يستحقون رحمة ولا شفقة، وليذهبوا إلى أسيادهم ملالي طهران ليعيدوا لهم بناء ما هدمته إسرائيل في غزة .

وتابع أنه سيكتب التاريخ في صفحاته، مواقف هذه الميليشيات المسلحة، التي لم توجد إلا لتدمير الشعب الفلسطيني، وسلخه عن أمته العربية، وشق الصف الفلسطيني الواحد، ووَأْد أحلام قضيته العادلة.