حركة النهضة الذراع السياسية للإخوان الإرهابية في تونس تشعبت خلال 10 سنوات وضمت بين قاداتها عددًا من القادة ليسوا إرهابيين فقط بل مجرمين أيضًا.

ولعل أبرز قادة الإرهاب في تونس هو القيادي بائتلاف الكرامة طارق الجريدي، الذي يعد من حناجر الإخوان القوية في تونس، رافانيلي هو الاسم الذي لازم الجريدي في حياته، واشتهر به في 2011 حتى استقطب للجماعة وأصبح من أهم الأبواق لديها ويعارض كل شخص يتكلم عن الجماعة وينشر ذبابه الأزرق عبر الإنترنت لمهاجمة أحرار تونس.

فمن هو طارق الجريدي؟

ائتلاف الكرامة هو أحد الأجنحة السياسية الخطيرة المرتبطة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين فكرا وخطابا وممارسة، ويتزعمه البرلماني السابق سيف الدين مخلوف.

والجريدي مثله مثل الأبواق الإعلامية ولكن يستخدم صفحات الإنترنت لبث السموم والأفكار الإخوانية على فيسبوك لشعب تونس.

الجريدي كان من بين "أبواق الإخوان" التي عملت على تشويه الخصوم والتحريض ضدهم والقضاء على كل صوت مناهض لتفرض أفكارها المتعصبة، طيلة الأعوام الماضية.

من ضمن الجيوش الإلكترونية

كان الجريدي على رأس مجموعة من الأفراد المختفين وراء هويات مزيفة عملت على استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لخلق جيوش إلكترونية ضمن حسابات وصفحات تعتمد الذكاء البشري، وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، اعتمدت عليهم حركة النهضة والغنوشي، وكان الجريدي يتحكم بمجموعة خاصة به.

وكان يتلقى الجريدي وفق متابعين تعليماته مباشرة من راشد الغنوشي، ومن رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان نور الدين البحيري.

ومارس الجريدي البذاءة بأنواعها ضد النواب في البرلمان، ولهدف كان محاولة لإلهاء الرأي العام عن الحقائق التي كشفتها هيئة الدفاع في قضية اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي المتعلقة بتورط حركة النهضة في ملفات إرهاب.

اعتقال الجريدي 

وقضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس بسجن الجريدي لمدة ثلاثة أشهر مع غرامة.

ويتعلق ملف القضية بشكاية كانت تقدمت بها الممثلة والإطار بوزارة الثقافة وحيدة الدريدي ضد طارق الجريدي على خلفية تدوينات نشرها في حقها على صفحته الرسمية على "فيسبوك".

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الجريدي مودع بالسجن أيضا لتنفيذ حكم على خلفية شكاية كانت رفعتها ضده رئيسة الحزب الحر الدستوري عبير موسى.