محلل سياسي: فشل حسم معركة النيجر يصعد الاضطرابات في دول غرب إفريقيا

أكد محلل سياسي فشل حسم معركة النيجر يصعد الاضطرابات في دول غرب إفريقيا

محلل سياسي: فشل حسم معركة النيجر يصعد الاضطرابات في دول غرب إفريقيا
صورة أرشيفية

أرسلت مالي وبوركينا فاسو مقاتلات إلى النيجر تعبيرا عن التضامن ضد التدخل العسكري المحتمل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، وهو ما يهدد نشوب صراع إقليمي شامل في منطقة الساحل.

ماذا يحدث؟

وتمثل جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو جزءا من القوة العسكرية لـ"إيكواس"، التي تضم 15 دولة، لكن الأزمة الحالية التي تشهدها نيامي جعلت الجيوش الـ3 في مواجهة مع باقي جيوش المجموعة.

وأصدرت بوركينا فاسو ومالي، وكلاهما تحت قيادة عسكرية، بيانا لدعم النيجر ضد العملية العسكرية التي خططت لها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتغيير مسار الانقلاب في النيجر.

يقول الدكتور سامي السيد أستاذ الدراسات الإفريقية: إن اندلاع حرب في النيجر يهدد منطقة الساحل وغرب إفريقيا، لافتا أن الحرب تعني انقسام مجموعة إيكواس، تراجع قوتها بين التكتلات الإقليمية في القارة الإفريقية.

عدم حسم الحرب

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن الحرب تهدد بتمدد نفوذ الجماعات الإرهابية في حالة عدم حسم الحرب وإطالة أمدها، كما أنها تشكل فرصة لمافيا السلاح والتجارة غير المشروعة وأن الخطر الأكبر هو موجة لاجئين لا يمكن استيعابها في القارة، والتي تهدد لأوروبا بموجات كبيرة.

وتابع: إن فشل حسم معركة النيجر يهدد بتصاعد عمليات الجماعات المتمردة في دول غرب إفريقيا، ويجعل من استنزاف دول إكواس في نيامي، فرصة لدعم الجماعات المتمردة بالسلاح والمقاتلين وأن صراع النفوذ ومصالح الدول الكبرى قد يهدد بإطالة أمد الحرب واتساع دائرتها، وما يشكل تهديد لوسط وغرب إفريقيا، وسوف يضع دول غرب إفريقيا في أزمة الشرعية وتكرار ظاهرة الانقلابات العسكرية، لذلك هدف "إيكواس" هو عدم تمدد عدوى الانقلابات في المنطقة.