في الذكرى الثالثة لاغتيال سليماني.. إيران إلى أين؟

تحل الذكرى الثالثة لاغتيال سليماني

في الذكرى الثالثة لاغتيال سليماني.. إيران إلى أين؟
قاسم سليماني

تمر اليوم الذكرى الثالثة لاغتيال الإرهابي الإيراني والأول في العالم قاسم سليماني، بعد اغتياله بغارة جوية أميركية عقب مطار بغداد في عام 2020.

وكان سليماني يقود المخططات والسلوك الإيراني الإرهابي في المنطقة، والمسؤول عن الميليشيات الإرهابية التي تمولها إيران في الشرق الأوسط.

وتحت قيادته، عززت إيران دورها الإرهابي عبر حلفائها كحزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في العراق، كما وسعت إيران من تواجدها في العراق وسوريا عن طريق دعمه للإرهاب بالأسلحة والأموال وبطرق غير شرعية.

إيران بعد مقتل سليماني 

وحسب تقارير دولية، لم يتمكن العميد إسماعيل قاآني، قائد الحرس الثوري الإيراني الحالي وبديل قاسم سليماني الذي يوصف برأس الحربة في إيران، من تشكيل الإرهاب الذي زرعه سليماني.

وأفادت مصادر مطلعة بأن اغتيال سليماني له تأثيره الكبير على الحرس الثوري الإيراني، كما أن التشكيل واجه العديد من الأزمات بالداخل لم يعد لها حل حتى الآن.

كما يواصل الحرس الثوري الإيراني محاولة استئناف دعم وتمويل الميليشيات الإرهابية في الخارج الإيراني.

وأضرم المتظاهرون المناهضون للنظام النار في اللوحات الإعلانية التي تخلد ذكرى سليماني في جميع أنحاء إيران.

ومن جانبه، اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي خلال الأيام القليلة الماضية، وخلال استقبال عائلة سليمان، بأن اسماعيل قاآني خليفة سليماني سد الكثير من الثغرات إلا أنه لم تصل إيران إلى تحقيق كل شيء توقف منذ اغتيال سليماني.

كما يشير الوضع الحالي في البلاد خاصة للحكومة وانتفاضة الإيرانيين على مستوى البلاد، حيث تأسف عدد من الأشخاص المعتمدين على نظام طهران على فقدان قاسم سليماني لحل هذه الأزمة المتصاعدة، والفجوة والخلاف بين الحرس والمرشد.

العقل المدبر 

وبصفته قائد جيشه في الخارج، المعروف باسم "فيلق القدس"، كان سليماني العقل المدبر لأنشطة إيران في الشرق الأوسط، ووزير خارجيتها الفعلي، فيما يتعلق بشؤون الحرب والسلام.

كذلك اعتبر سليماني، على نطاق واسع، مهندس حرب الرئيس بشار الأسد، ضد الثوار في سوريا.

والمسؤول عن صعود القوات شبه العسكرية الموالية لإيران في العراق، فضلاً عن القتال ضد ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، وغيرها من المعارك.

وبرز سليماني، خلال السنوات الأخيرة من حياة كاملة قضاها في الظل، وهو يقود عمليات سرية إرهابية.

ومنذ عام 2013، صرَّح ضابط الاستخبارات الأميركية، جون ماغواير، لصحيفة نيويوركر بأن سليماني كان "أقوى شخص في الشرق الأوسط".