مفاوضات لإدارة قطر مطار كابول.. هل تستطيع الدوحة حمايته؟

بدأت مطامع قطر وتركيا في الانكشاف حيث طلبت طالبان منهما إدارة مطار كابول بأفغانستان

مفاوضات لإدارة قطر مطار كابول.. هل تستطيع الدوحة حمايته؟
صورة أرشيفية

جاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، لتكشف عن كواليس المحادثات التي تجريها حركة طالبان المتطرفة مع قطر وتركيا لإدارة مطار كابول، وذلك بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من المطار اليوم.

محادثات مع طالبان

وفي حوار مع قناة "فرنسا 2"، اليوم الثلاثاء، قال لودريان: "يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن تأمين المطار. هناك محادثات مع القطريين والأتراك بشأن إدارة المطار. ينبغي أن نطالب بتأمين الوصول للمطار"، وذلك كي يتمكن من يريدون مغادرة أفغانستان من الرحيل على متن رحلات تجارية.

وأضاف لودريان: أنه "يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن تأمين المطار. يجرون محادثات مع القطريين والأتراك بشأن إدارة المطار. ينبغي أن نطالب بتأمين الوصول للمطار".

لن نتفاوض مع طالبان
 
وأكد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة ما تقوم به باريس بشأن مواصلة الضغط على "طالبان"، لكنه شدد فى الوقت ذاته على أن بلاده لا تتفاوض مع الحركة.

وكانت حركة "طالبان" أكدت في وقت سابق، أنها تولت السيطرة على مطار كابول بعد اكتمال انسحاب القوات الأميركية منه مساء أمس الاثنين.

دعم تركي لطالبان

وأشارت الحركة التي سيطرت على كابول منذ منتصف أغسطس الجاري، عن احتمال أنها "تستعين بالخبرة الفنية التركية للمساعدة في إدارة مطار العاصمة كابول".

وكانت أنقرة أعلنت أنها تجري محادثات مع طالبان بشأن تقديم دعم فني لتشغيل المطار، ولكنها قالت إن التفجير الأخير عند المطار يبرز الحاجة لوجود قوة تركية تحمي أي خبراء يمكن أن يتمركزوا هناك.

تشغيل مطار كابول

وفي تصريحات سابقة لمحطة (إن.تي.في)، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن طالبان تريد أن تتولى مسؤولية الأمن في المطار بينما تضطلع تركيا بالتشغيل.

بينما كشف أحد أعضاء طالبان لوسائل إعلام عن أن الحركة ستطلب مساعدة فنية من قطر في تشغيل مطار كابول.

وبعد أسبوعين من سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول منذ منتصف أغسطس الجاري، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية سحب آخر جندي لها من أفغانستان، وذلك بعد بقاء ٢٠ عاما كاملة هناك.

وطوت واشنطن أطول حرب خاضتها في تاريخها خارجيا، وبعد عقدين من الزمان، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إتمام عملية الانسحاب من أفغانستان.

قرار مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى، أمس الاثنين، قرارا يدعو حركة طالبان إلى احترام "التزاماتها" من أجل خروج "آمن" لكل الذين من يريدون مغادرة أفغانستان.

ودعت فرنسا إلى إقامة منطقة آمنة، لمواصلة العمليات الإنسانية.

فيما صوتت 13 من أصل الـ 15 دولة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مع القرار الذي وضعته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بينما امتنعت الصين وروسيا عن التصويت.

وقال مجلس الأمن في قراره: إنه "يتوقع" من طالبان أن تفي بكل "التزاماتها"، ولاسيما تلك الأمور التي تتعلق بـ"المغادرة الآمنة والمنظمة" من أفغانستان "لمواطنين أفغان ورعايا أجانب" بعد انسحاب الولايات المتحدة الذي تم إنجازه كليا اليوم الثلاثاء.