محمد حسان ينفي علاقته بهم.. لماذا يتبرأ شيوخ الإخوان من الجماعة؟

تبرأ الشيخ محمد حسان من جماعة الإخوان

محمد حسان ينفي علاقته بهم.. لماذا يتبرأ شيوخ الإخوان من الجماعة؟
الشيخ محمد حسان

بعد الإطاحة بنظام الإخوان، في مصر، منذ ثورة ٣٠ يونيو، تم إلقاء عدد من أتباع الجماعة إلى السجون، وإيداعهم لتنفيذ أحكام القضاء الرادعة، بينما ما زالت تجري محاكمات آخرين، ليتنفض شيوخ الإخوان متبرئين من اتباع الجماعة الإرهابية ودماء الأبرياء، هربا من الأحكام القضائية.

محمد حسان يتبرأ من الإخوان

وخلال جلسة محاكمة 12 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ "خلية داعش إمبابة"، تبرأ من تنظيم الإخوان.

واستمعت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، إلى أقوال الشيخ محمد حسان، ومنها: "من يستحل الدماء ويروج للقتل وذبح الأعناق باسم الدين عدو للإسلام".

وفيما يخص جماعة الإخوان، قال حسان: إن "بداية الإخوان جماعة دعوية، ثم تحولوا إلى حزب سياسي، ووصلوا لحكم البلاد ولم يوفقوا فيه، مشيرا إلى أنهم "لم يتحولوا من فقه الحماية إلى فقه الدولة بمفهومها الواسع والشامل، ومن سياسة الطيف الواحد إلى الأطياف المتعددة".

وفيما يتعلق بنوايا الإخوان اعترف بأن "القصد لا يعلمه إلا الله، وكنت أتمنى عندما حدث الصدام أن يفعلوا كما فعل الحسن بن علي عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية وله الحق فيها، حقنًا للدماء".

كما أردف أنه كان مؤيدا للإخوان ومرشحا لهم بعد ثورة يناير حتى وصلوا للحكم وتقلدوا كل مفاصل الدولة تقريبا، ولكنهم لم يوفقوا في الحكم، وكان ناصحًا لهم في الإعلام.

اعترافات حسان

وقال حسان: إنه "أسأل العقلاء والمنصفين، هل يختار الله جل وعلا دينا ويرتضي دينا لجميع رسله وأنبيائه"، مضيفا: "هؤلاء لا يحتاجون الى دليل شرعي قرآني أو نبوي بل يحتاجون إلى حجر صحي وعلاج نفسي".

وتابع: "أي عاقل هذا يتهم دين الرحمة، قال الله تعالى لرسوله (فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ)، فلم يقل المولى اقتل أو اذبح او اقطع الرؤوس والأعناق، أنا أخاطب المسلمين هل استوعبتم معنى هذه الآية من قبل؟ هل عشت مع هذا المعنى؟".

وعن تنظيم القاعدة في المطلق، أكد حسان: "تنظيم القاعدة هو أصل التكفير، فقد حصروا الحق فيهم، ومنهجهم أن جميع حكومات الدول مرتدة وكافرة، وهذا التكفير يؤدي إلى التدمير واستحلال الأعراض والدماء".


حسان على خطى يعقوب

لم يكن اعتراف محمد حسان هو الأول من نوعه بل سبق أيضا الداعية محمد حسين يعقوب، في نفس القضية، بيونيو الماضي، حيث استدعته المحكمة للشهادة فيما قاله المتهمون إنهم "اعتنقوا أفكاره، وإن مبادئه كانت وراء تحولاتهم الفكرية وانتمائهم إلى التنظيم".

المثير للجدل أن يعقوب نفى انتماءه إلى الفكر السلفي أو إفتاءه في أي أمر، مضيفا أنه "لا يفتي ويسأل العلماء ويستشيرهم، وليس له علاقة بالسياسة، ولا ينتمي إلى أي حزب أو جماعة".

وقال يعقوب عن جماعة الإخوان المسلمين: إن "حسن البنا أسس الإخوان لعمل الخلافة والوصول إلى الحكم لإعادة الخلافة، ولا يجوز اتباع شخص إلا النبي، ولا اتباع جماعة إلا جماعة النبي"، مضيفا أن "سيد قطب كان شاعرا وأديبا، ولم يتفقه في علوم الدين، ولم يتعلم على يد شيخ".

كما نفى دعمه للفكر التكفيري و"الداعشي"، أو أن "الجهاد فى سبيل الله يتمثل في ارتكاب عمليات إرهابية"، معتبرا أن ذلك "ضلال"، مؤكدا عدم صلته بالتنظيمات الإرهابية، مثل القاعدة و"داعش".