كيف دعمت الجامعة العربية وقف إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

دعمت الجامعة العربية وقف إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

كيف دعمت الجامعة العربية وقف إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
أحمد أبو الغيط

سنوات من الصراع لم تكن كافية حتى تتدخل الجامعة العربية بقوة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى التي كانت بمثابة شرار في العالم أجمع وحول قطاع غزة إلى مدينة من التراب نتيجة للقصف الإسرائيلي اتخذت الجامعة العربية دوراً قوياً تجاه القضية الفلسطينية.

ومع بدء الأحداث وفي الثامن الشهر الجاري، أجرت جامعة الدول العربية مشاورات بشأن عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية، لبحث سبل التحرك السياسي بعد أحداث غزة.

دعوة أبو الغيط

الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد دعا، في بيان إلى وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري، مذكراً بما سبق أن حذر منه مراراً من أن استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أي فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور.

وفي مايو الماضي عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين اجتماعاً طارئاً لبحث العدوان الإسرائيلي على فلسطين في ذلك الوقت، وتضمنت قرارات القمة العربية الأخيرة في جدة، التأكيد مجدداً على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى التمسك بالسلام بوصفه خياراً إستراتيجياً، والالتزام بمبادرة السلام العربية بكل عناصرها.

12 قراراً هاماً

ومؤخراً عقدت الجامعة العربية اجتماعاً طارئ، أكد من خلاله المجلس على الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، ودعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، والعمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك، تنفيذا للقانون الدولي، وحماية لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع.

وقرر المجلس 12 قراراً هاماً، ومنها التأكيد على الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه، ودعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده.

كما أدان قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة حماية المدنيين، انسجامًا مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، وعلى ضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين.

وأدان أيضاً كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغداء والوقود إليه، بما في ذلك من خلال منظمات الأمم المتحدة.

التأكيد على ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل.

التأكيد على أن سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ويؤكد المحلل السياسي مختار غباشي، أن الجامعة العربية لديها بوصلة واضحة في دعم القضية الفلسطينية على مدار عقود ومنذ ميلاد القضية، حيث تبذل الجهود كافة في الوقت الحالي لدعم القضية، كما أن الخط السياسي يتسم بالعقل في زمن غاب فيه العقل بشكل كبير، والبيان الختامي كان واضحاً في إدانة إسرائيل.

وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن دول الجامعة العربية كانت حاضرة في كل مشهد بالقضية الفلسطينية منذ بدايتها داعمة للأشقاء الفلسطينيين، والدعم واضح خلال الاجتماع الذي يدين كل أشكال العنف.