كيف سعى إخوان الجزائر لاستغلال الانقلاب في مالي؟

تسعي جماعة الإخوان في الجزائر لاستغلال الانقلاب في مالي

كيف سعى إخوان الجزائر لاستغلال الانقلاب في مالي؟
صورة أرشيفية

في محاولة جديدة تكشف محاولات جماعة الإخوان الإرهابية في الجزائر للتغلغل بمفاصل الدولة في مالي، عبر تصدير أنفسهم كمدافعين عن الاستقرار بالبلد الذي يمزقه التنظيمات الإرهابية، بعدما سيطرت على نصف مساحته.

مساع إخوانية لاستغلال الانقلاب في مالي


وفور إعلان احتجاز الرئيس المالي باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان، وعزل وزيري الدفاع سليمان دوكوريه، زعمت السلطات الجزائرية التي تسيطر عليها جماعة الإخوان، عن رفضها تغيير الحكومة في مالي بالقوة.

محاولات الإخوان لإخفاء دعمهم لـ"نداو"


وواصلت الجزائر مزاعمها، بأنها تدعم السلطات الانتقالية في مالي بقيادة الرئيس المحتجز باه نداو، بحجة العودة إلى النظام الدستوري، لإخفاء الأسباب الحقيقية لاستغلال محاولة الانقلاب.

وتأتي مساعي إخوان الجزائر بالعبث في الأوضاع السياسية في مالي، لاستغلال الثروات الطبيعية التي تمتلكها باماكو، وخاصة أن مالي تحتل المرتبة الثالثة في إنتاج الذهب، فضلًا عن الاكتشافات الضخمة من اليورانيوم والنفط والغاز والأحجار الكريمة.

هذا وكان قد احتجز الرئيس المالي باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان، وعزل وزير الدفاع سليمان دوكوريه، احتجاجًا على تعديل حكومي أجرته السلطات الانتقالية؛ لإقصاء المدنيين وتوسيع نفوذ العسكريين بالسلطة.

غضب واسع في مالي


وتزايدت حالة من الغضب بين المواطنين في مالي، عقب منح وزارات الدفاع والأمن والشؤون الداخلية والمصالحة الوطنية، لضباط في الجيش، على نقيض ما كانت تعهد به الحكومة المؤقتة بتسليم البلاد لسلطة مدنية.

تحديات أمنية غير مسبوقة


وتعاني مالي من الانفلات الأمني جراء تزايد النشاط الإرهابي لتنظيم داعش الإرهابي والقاعدة، والتي تسيطر على البلاد، فضلًا عن الوضع الاقتصادي الكارثي.

أبرز التنظيمات المتطرفة في مالي


ويسيطر على المشهد في الشارع المالي العديد من التنظيمات الإرهابية، أبرزها تنظيم القاعدة وداعش وجماعة نصرة الإسلام وجماعة بوكو حرام.

الجدير بالذكر أن العسكريين في مالي كانوا قد شكلوا في سبتمبر / أيلول وأكتوبر / تشرين الأول الماضيين، هيئات انتقالية متعهدة بإعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين في غضون 18 شهرًا.