رُسل الخير.. الإمارات تسارع لإنقاذ ضحايا الفيضانات المدمرة في باكستان

سارعت الإمارات لإنقاذ ضحايا الفيضانات المدمرة في باكستان

رُسل الخير.. الإمارات تسارع لإنقاذ ضحايا الفيضانات المدمرة في باكستان
صورة أرشيفية

ليس جديدًا على دولة الإمارات العربية المتحدة أن تكون أول المستجيبين لنداء الضحايا والمنكوبين في العالم، ومع أول استغاثة باكستانية مع تفاقم الأوضاع بسبب الفيضانات قررت الإمارات تدشين جسر جوي يحمل المساعدات والمواد الغذائية للشعب الباكستاني، وسيرًا على النهج الإماراتي لدعم الإنسان في كل مكان وصلت آلاف الأطنان من المواد الغذائية والدواء والخيام إلى باكستان في ظل المسؤولية الإنسانية الإماراتية تجاه الشعب الباكستاني.

رسل الخير

أمر رئيس الإمارات، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى باكستان، التي تشهد عدة أقاليم فيها سيولاً وفيضانات أسفرت عن قتلى ومصابين وعمليات نزوح من هذه المناطق، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، حيث أمر رئيس الدولة بتقديم جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها.


وشملت المساعدات الإغاثية الإماراتية نحو ثلاثة آلاف طن من الإمدادات الغذائية، فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيامٍ لإيواء المتضررين، وستقوم الفرق الإغاثية الإماراتية أيضاً بتقديم جميع أنواع الدعم الإنساني إلى الكوادر والمؤسسات الباكستانية المعنية بجهود تأمين سلامة المتضررين واحتياجاتهم الغذائية والطبية واللوجستية، كما قررت الدولة الإماراتية تفعيل جسر جوي من أسطول طائرات محملة بمساعدات لإيواء المتضررين ومعدات طبية ومواد غذائية خلال الفترة القادمة.

تاريخ من الدعم

تشهد العلاقات بين الإمارات وباكستان تاريخا من العطاء الإماراتي حيث قدمت من قبل أكثر من نصف مليار جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال على مدار 8 سنوات، استفاد منها 102 مليون طفل هناك، وكان الشيخ محمد بن زايد قد قدم منذ عام 2011 مبلغ 250 مليون دولار، مساهمة في الجهود الإنسانية والخيرية لتوفير اللقاحات وتمويل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وبخاصة في الدول المستهدف بالمبادرة، وهي باكستان وأفغانستان.

وتأتي مبادرات دعم الإمارات للأوضاع في باكستان، في إطار النهج الإنساني للدولة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية لتطوير برامج التنمية البشرية، والحد من انتشار الأوبئة والوقاية من الأمراض، وتقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمجتمعات والشعوب المحتاجة والفقيرة.


 
كارثة الفيضان

وكانت أعلنت باكستان أمس الجمعة حالة طوارئ وطنية عقب ارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيضانات والسيول إلى 937 شخصا، ودعت الحكومة الباكستانية، الجيش لمساعدة الإدارة المدنية في عمليات الإغاثة والإنقاذ إثر نزوح الملايين وتضرر آلاف المنازل بفعل الفيضانات، من جانبه ناشد الرئيس الباكستاني عارف علوي يوم الجمعة الأمة بأكملها والباكستانيين في الخارج والمجتمع الدولي لدعم ضحايا الفيضانات الذين كانوا في أمس الحاجة إلى الإنقاذ والإغاثة وإعادة التأهيل حيث دمرت الأمطار والفيضانات غير المسبوقة الأرواح ومعيشة الناس في جميع أنحاء باكستان.