خلافات طاحنة بين الإخوان الهاربين في تركيا.. هل اقتربت النهاية؟

نشبت خلافات طاحنة بين الإخوان الهاربين في تركيا

خلافات طاحنة بين الإخوان الهاربين في تركيا.. هل اقتربت النهاية؟
صورة أرشيفية

منذ بداية المصالحة التركية مع مصر، تشتعل أزمة ضخمة بين الإخوان الهاربين في إسطنبول، لتحتد بصورة متفاقمة تنذر بقرب انشقاقات عديدة قريبًا بين أفراد الجماعة.

خلافات طاحنة 

تشهد الجماعة حاليا، خلافات طاحنة، تسببت في إصدار مجلس الشورى قرارا بإحالة عدد من قيادات الإخوان إلى التحقيق.

وجاء ذلك القرار، بعد انتشار معلومات بشأن جمعهم توقيعات، لتولي محمود حسين منصب الأمين العام للإخوان، ومطالبتهم بتحديد صلاحيات الهيئة الإدارية العليا محل مكتب الإرشاد مؤقتا.

انشقاقات محتملة

وكشفت مصادر بتركيا أن إبراهيم منير رئيس مجلس الشورى للإخوان والقائم بأعمال المرشد والمقيم في بريطانيا حاليا اتخذ قرار الإحالة بالتحقيق، خوفا من الإطاحة به، لذلك رفض الاعتراف بتوقيعات قادة الجماعة في إسطنبول.

وأكدت المصادر أن قرار منير أثار غضب قادة الجماعة الذين قرروا عدم الانصياع له، ما ينذر بانشقاقات محتملة في صفوفهم لتكوين جماعات جديدة.

تجاهل القرارات

وأضافت المصادر أن أفراد الإخوان في تركيا تجاهلوا قرارات منير، بإحالة كل من إبراهيم فودة ومحمد القصبي وعبدالله حامد للتحقيق بتهمة نشر معلومات اعتبرها "مضللة وتهدف لتأليب الصف" الإخواني ضد منير وقيادات التنظيم الدولي. 

كما صدر أيضًا قرارا بإحالة محمود حسين وهمام يوسف وممدوح مبروك ومدحت الحداد ومحمد عبدالوهاب ورجب البنا، للتحقيق إثر "مخالفات مالية وإدارية"، واتهام قيادات التنظيم الدولي بـ"تصفية حسابات شخصية" وتكليف اللجان الإلكترونية للجماعة بتشويه سمعة إبراهيم منير وقيادات التنظيم الدولي والمطالبة برحيلهم عن الجماعة.

الخلافات بين حسين ومنير

وتشهد الفترة الحالية، خلافات ضخمة بين إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة والمعزول بقرار من منير، ومؤيديهم، ما يرسخ من اتجاه الإخوان للانقسام إلى جماعات جديدة.

وتفاقمت تلك الخلافات بسبب رفض محمود حسين الأمين العام للجماعة الاعتراف بقرارات منير الأخيرة، فيما يخص حل مكتب الجماعة الإداري ومجلس الشورى في تركيا، مع تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها خلال يوليو الماضي لمدة 6 أشهر، حيث طالب حسين طالب منير ورفاقه بـ"تسليم الأمانة"، مؤكدا رفضه لتلك القرارات، واتهم منير بالقفز على الإخوان، على حد تعبيره.

وإثر ذلك طالب عدد من قيادات الإخوان، محمود حسين بالتخلي عن منصبه والخروج من الجماعة "منعاً لتدميرها"، واتهموه بمحاولة احتكار الجماعة ومقدراتها وقراراتها، مؤكدين أن ما يفعله "كرس الانقسام، وأدى لتشكيل عدة فرق من داخل الإخوان أطلق عليها اسم الدولة أو العاصمة التي تقيم فيها، مثل: مجموعة إسطنبول ومجموعة لندن ومجموعة القاهرة".

جدير بالذكر، أن الإخوان قرروا الخروج من تركيا وإنهاء أنشطتهم بها والاتجاه لدول أخرى.