باستبعاد سيف الإسلام القذافي.. الإخوان يشعلون الانتخابات الليبية بمخططات مشبوهة

تسعي جماعة الإخوان إلي إفشال الإنتخابات الليبية

باستبعاد سيف الإسلام القذافي.. الإخوان يشعلون الانتخابات الليبية بمخططات مشبوهة
صورة أرشيفية

دخلت الانتخابات الرئاسية الليبية المرتقبة الشهر المقبل، أمس، مرحلة الطعون بعدما قرر مرشحون استبعدتهم المفوضية العليا للانتخابات اللجوء إلى القضاء، احتجاجا على إقصائهم، وسط محاولات لإقصاء المشير خليفة حفتر، وطعون ضد الدبيبة، واستبعاد سيف الإسلام من ناحية أخرى.

وبدأ النزاع القانوني بين الأطراف السياسية الليبية مبكرا، حول الأساس القانوني للانتخابات والقواعد التي تحكم الترشح وموعدها، لكنه تصاعد مع تقدم مرشحين جدليين إلى الانتخابات، وهم عبد الحميد الدبيبة وقائد الجيش خليفة وسيف الإسلام القذافي.

مخططات الإخوان 

ويواصل تنظيم الإخوان لإفشال الاستحقاق الانتخابي المقبل، وتأزيم الأوضاع بين الفرقاء الذين دخلوا في عملية سلام دائم، وأحدث المحاولات الإخوانية لإشعال الأوضاع في ليبيا، إصدار محكمة عسكرية أحكاما ضد عدد من قادة الجيش الليبي، بينهم قائد الجيش الليبي والمرشح الرئاسي خليفة حفتر، ورئيس أركان الجيش عبدالرزاق الناظوري وقادة سلاح الجو وأفرع القوات المسلحة.

حفتر الأوفر حظا 

ويرى المحلل السياسي، محمد السعيدي، أن فرص فوز المشير خليفة حفتر كبيرة جدًّا بسبب الشعبية الواسعة التي يحظى بها من قبل العديد من أبناء الشعب الليبي في شرق وجنوب البلاد، لدوره في مكافحة الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية وتخليص الشرق والجنوب منهم وبسط الأمن والاستقرار في المناطق الواقعة تحت حماية الجيش الوطني الليبي.

وأضاف السعيدي في تصريحات صحفية أنه وبالنظر إلى القائمة الحالية فإن احتمالية فوز أي مرشح آخر وبالأخص من المنطقة الغربية ضئيلة جدًّا، كون أن الغرب الليبي يقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة، وبالتالي فإن أي مرشح من الغرب هو مدعوم بشكل مباشر من جهات داعمة للفوضى في ليبيا وهو ما يسعى الشعب الليبي للتخلص منه لا العكس.

واختتم السعيدي «من المتوقع أن تجرى الانتخابات في موعدها المحدد رغم العراقيل لكن هذا لا يستبعد أن تنقلب الجماعات المُعرقلة على نتائج الانتخابات في حال فوز المشير حفتر، وهو ما يهدد حلم الشعب الليبي في اختيار من يُمثله ويُخرج البلاد من حالة الفوضى التي دامت لأكثر من عشرة أعوام.

وكان 98 مرشحا تقدموا بملفاتهم لخوض انتخابات الرئاسة الليبية المقبلة، واستبعدت مفوضية الانتخابات 25 مرشحا منهم بينهم سيف الإسلام القذافي.

وشملت قائمة المرشحين ممن تم إدراج أسمائهم ويحق لهم الترشح للمنصب الرفيع في الانتخابات المقررة 24 ديسمبر/كانون أول المقبل، بعد عملية المراجعة الأولى، قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

دعم دولي 

فيما أكد المبعوث الأممي المستقيل، يان كوبيش، أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ليبيا، داعيا إلى عدم تضييع الفرصة التي تتيحها الانتخابات، من أجل بناء مستقبل يتجاوز كل الخلافات.

وتأتي تصريحات كوبيش وسط تواصل معركة الطعون، ممن رفض ترشحهم للانتخابات الرئاسية.

ووصف كوبيش الانتخابات بأنها فرصة لا ينبغي تفويتها، من أجل مستقبل يتجاوز كل الخلافات، لافتا إلى أن الإقبال المكثف للناخبين على التسجيل، يمثل دليلا على أن الغالبية يتفهمون أهمية الحدث.

وأشارت إحصائيات لمفوضية الانتخابات، إلى تسليم نحو مليوني بطاقة انتخابية حتى الآن، فيما تكتمل عملية التسليم الأحد المقبل.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن "دعم الولايات المتحدة لليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة آمنة وخالية من التدخل الأجنبي".

وحث بلينكن خلال الاجتماع الوزاري الأخير حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، القادة الليبيين "على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان انتخابات حرة ونزيهة على النحو الذي حددته خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي بما في ذلك الحاجة إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وقانوني".