هروب سجناء إرهابيين.. تونس اختراق إخواني للأمن

هرب سجناء إرهابيين في تونس

هروب سجناء إرهابيين.. تونس اختراق إخواني للأمن
صورة أرشيفية

أزمة جديدة تضرب تونس إثر هروب 5 إرهابيين من السجون، لتفتح الأبواب أمام تواجد فلول الإخوان داخل وزارة الداخلية التونسية، والتي أكد الرئيس قيس سعيد على التطهير من بقايا الإخوان داخل مؤسسات الدولة. 

هروب الإرهابيين فتح أبوابا كثيرة لتدخل جماعة الإخوان الإرهابية داخل مؤسسات الدولة ومحاولة إفساد الحياة العامة والسياسية في البلاد خاصة بعد ثورة 25 يوليو الشعبية التي أطاحت بحكم الجماعة بعد ما يقرب من 10 سنوات حكمت البلاد وجعلت الإرهاب مستشريا. 

بقايا الإخوان داخل الوزارات 

في بداية العام الماضي قام الرئيس قيس سعيد بمحاولات عديدة لتطهير وزارة الداخلية عن طريق تعيينات جديدة، قرارات جاءت بعد شهرين من تعيين كمال الفقيه وزيراً للداخلية، خلفا لتوفيق شرف الدين، الذي استقال منتصف مارس، وبموجب القرارات الجديدة تم تعيين العميد حسين الغربي مديرا عاما آمرا للحرس الوطني خلفا للعميد فاضل قزقز، وكل ذلك لمحاولات تونس للقضاء على بقايا الإخوان داخل وزارة الداخلية. 

وتشهد تونس جهوداً مكثفة لتنفيذ العديد من الإصلاحات الداخلية بالهيكل الحكومي الرسمي بهدف معالجة التحديات التي تواجه البلاد خلال المرحلة الراهنة، وفي هذا الإطار تأتي المساعي الرئاسية والحكومية الرامية إلى تطهير مؤسسات ووزارات الدولة من الفاسدين وعناصر الإخوان الإرهابية الذين يعرقلون البرامج والخطط الإصلاحية.

فرار 5 إرهابيين يفتح أبوابا جديدة

تونس أعلنت عن فرار 5 إرهابيين في سجن شديد الحراسة في البلاد، فتح الأبواب أمام أسئلة بشأن عمق الاختراقات الإخوانية لمؤسسات الدولة، في السعي الإخواني خلال الأسابيع القليلة الماضية لإرباك الحكومة التونسية في محاولة لتعطيل المسار الديمقراطي.

وكشفت وزارة الداخلية التونسية الثلاثاء عن فرار 5 عناصر خطيرة من السجن فجر اليوم نفسه من السجن المدني بالمرناقية بضواحي العاصمة التونسية، وأكدت وزارة الداخلية في بيان، أنه قد تم إعلام جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع والأكيد قصد القبض عليهم في أقرب الآجال، وفي إطار التعاون مع الوحدات الأمنية وتوقيا من الأعمال الإرهابية.

والمساجين الفارون هم نادر الغانمي وعامر البلعزي وأحمد المالكي ورائد التواتي وعلاء الغزواني.

ويقول الباحث السياسي التونسي حازم القصوري، إن الرئيس قيس سعيد أطلق في سبتمبر الماضي تدقيقا واسعا في الانتدابات في الوظيفة الحكومية بعد عقد دفعت خلاله حركة النهضة الإخوانية بأنصارها وكوادرها في مؤسسات الدولة في محاولة للسيطرة على مفاصل الحكم في البلاد، وهو ما ظهر جلياً في هروب الإرهابيين من السجون مؤخراً. 

وأضاف القصوري في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن تونس تعاني بشدة من بقايا تنظيم الإخوان داخل مؤسسات الدولة، وظهر ذلك في أزمات اقتصادية واضحة مؤخراً حيث تنتشر عناصر الإخوان داخل مفاصل الدولة في محاولات كثيرة منهم لتعطيل البلاد في المرحلة الحرجة، وهروب 5 إرهابيين من السجن يهدد سلم وأمن تونس وقد يهددون بحدوث عمليات إرهابية خطيرة في البلاد، ولا بد من ضرورة إجراء تحقيق شامل وتحميل المسؤوليات لكل الأعوان والمدراء بسجن المرناقية لتطهير الدولة نهائياً من الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم الإخوان.