توازن أكثر خطورة.. هل تنهي الضربات الإيرانية الإسرائيلية المتبادلة حرب الظل؟

هل تنهي الضربات الإيرانية الإسرائيلية المتبادلة حرب الظل

توازن  أكثر خطورة.. هل تنهي الضربات الإيرانية الإسرائيلية المتبادلة حرب الظل؟
صورة أرشيفية

بحلول نهاية الأسبوع، بدا أن التوترات في الشرق الأوسط باتت أهدأ، بعد أن وجهت إسرائييل ضربة محدودة لإيران لم تتسبب في خسائر كبرى، لتكتفي كلتا الدولتين بعدم التصعيد الإقليمي في الوقت الحال، فبعد الهجوم الصاروخي الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، جاء الرد الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، بعد نصائح متعدد من القادة الأمريكان والأوروبيين بضرورة ضبط النفس، وكانت الغارات الإسرائيلية بالفعل محدودة ليصبح بمثابة تحذير، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. 
 
إنهاء حرب الظل 

وقال إيال هولاتا، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "يجب على إيران أن تفهم أنها عندما تعمل ضدنا، لدينا القدرة على الضرب في أي وقت، ويمكننا أن نحدث أضرارًا جسيمة، لأن لدينا قوة جوية ذات قدرة عالية والولايات المتحدة تقف إلى جانبنا".

بينما قلل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أهمية الحادث في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، قائلا: إنها "لم تكن ضربة"، و"كانت أشبه بالألعاب التي يلعب بها أطفالنا - وليست طائرات بدون طيار".

كما وافق أيضًا على إنكار إسرائيل المعقول، مشددًا على أنه ليس من الواضح أن هناك صلة بين الضربة وإسرائيل، وأكد أن إيران لن يكون لديها أي ردود فعل جديدة إذا لم يكن هناك أي إجراء إسرائيلي آخر. 

وأكدت الصحيفة، أنه بالرغم من الضربات المحدودة بين إيران وإسرائيل، لكنها قد تنهي حرب الظل المشتعلة منذ سنوات طويلة بين البلدين، والتي نتج عنها سوء تقدير من قبل الجانبين، فيما يتعلق بمخاطر التصعيد الإقليمي، ليكون أي احتكاك جديد بينهم أكثر خطوة. 
 
توازن جديد 

وقال أراش عزيزي، المحاضر البارز في العلوم السياسية والتاريخ في جامعة كليمسون: إن إسرائيل وإيران دخلتا توازنًا جديدًا، لا يختلف كثيرًا عن التوازن القديم، لقد تم رفع التهديد المباشر بالتصعيد، لكنه أكثر خطورة. 

بينما قال دبلوماسي غربي مجهول لصحيفة هآرتس الإسرائيلية - بعد وقت قصير من ظهور التقارير الأولى عن الغارة-: "نشعر أن إسرائيل استمعت إلى مخاوفنا واختارت إجراء يمكن للإيرانيين التعايش معه".

وأضاف: "ليس من الممكن حتى الآن أن نقول على وجه اليقين، إن الخطر أصبح وراءنا، ولكن هناك مجال للتفاؤل الحذر".
وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الوضع أقل تفائل بالنسبة لغزة، التي تحولت واحدة من أكثر المواقع التي تشهد أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ البشرية، خصوصًا مع وصول عدد الضحايا الفلسطينيين لأكثر من 34 ألف شهيد حتى الآن. 

وتابعت، أن استمرار الحرب في غزة يهدد بإشعال نيران الحرب في الشرق الأوسط في أي وقت، لأنها تشعل جبهة حرب بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في الشمال، كما أن الحوثيين ذراع إيران الآخر في الشرق الأوسط يواصلون الاعتداء على السفن في البحر الأحمر.