مداهمة واسعة لشبكة متطرفة لغسيل أموال نقلت الملايين إلى تركيا وسوريا

نجحت السلطات الألمانية في الإيقاع بشبكة متطرفة لغسل الأموال ونقلها إلي سوريا وتركيا

مداهمة واسعة لشبكة متطرفة لغسيل أموال نقلت الملايين إلى تركيا وسوريا
صورة أرشيفية

شنت السلطات الألمانية مداهمات واسعة النطاق، صباح اليوم الأربعاء، ضد شبكات لغسيل الأموال والجريمة المنظمة، حيث فتشت الشرطة شققا ومكاتب في ولايات شمال الراين-ويستفاليا وسكسونيا السفلى وبريمن، ونفذت 10 أوامر اعتقال.

ملاحقة غسيل الأموال

وبحسب وسائل الإعلام المحلية في ألمانيا، فقد استهدفت ‏الشرطة الألمانية شبكة متطرفة للاشتباه بتورطها في عمليات غسيل أموال ونقل ملايين اليوروهات من المكاسب غير المشروعة إلى تركيا وسورية.

كما نقلت الوكالة الرسمية للأنباء في ألمانيا، تصريحات لمصادر أمنية، حيث أكدوا أن المداهمات تأتي بصورة أساسية على خلفية الثراء الشخصي للمشتبه بهم، لكن هناك أيضا اشتباهًا في تمويل الإرهاب.

أكبر عملية أمنية

وذكرت المصادر الأمنية، أن هذه من أكبر عمليات المداهمات التي شهدتها ألمانيا على مدار السنوات الماضية.

وقالت الشرطة: إن أكثر من ألف فرد من قوات الشرطة شاركوا في المهمة، من بينهم وحدات خاصة

تحويل 100 مليون يورو إلى تركيا وسوريا

ووفقاً للبيانات التي كشفت عنها المصادر الأمنية، فقد كشفت السلطات الألمانية عن أنه تم تحويل أكثر من 100 مليون يورو - ناتجة من صفقات غير شرعية - إلى تركيا وسوريا.

كما أوضحت البيانات التي توفرت للسلطات الألمانية، أن هذه التحقيقات موجهة ضد أعضاء شبكة دولية لغسل أموال ناتجة من الاتجار في المخدرات. 

تمويل الإرهاب

كما تشتبه السلطات في أن جزءًا من هذه الأموال تم استخدامه في تمويل الإرهاب في سوريا. وكان الهدف من الحملة هو تحريز الأدلة ومصادرة أصول غير شرعية.

وبحسب الصحف الألمانية، فمن المقرر أن يعلن مكتب المدعي العام في ولاية دوسلدورف، عن المزيد من التفاصيل عن الحملة خلال مؤتمر صحفي في وقت لاحق.

الاستخبارات الألمانية تحذر

وكانت العديد من تقارير الاستخبارات الألمانية كشفت منذ أعوام عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل منظمة الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب" كغطاء لأنشطة تجسس وشبكات لبسط النفوذ داخل أوروبا. 

ويعد ديتيب أكبر منظمة تظل في داخلها مساجد ومؤسسات أهلية في ألمانيا، إذ تشرف على أكبر مسجد في البلاد، وهو المسجد الكبير في مدينة كولونيا.

إلا أنه انكشفت مؤخرا حقيقة المنظمة التي يستخدمها نظام أردوغان كغطاء لأنشطة تجسس وشبكات نفوذ وعلاقات قوى ووعاء لأفكار تعادي النظام الديمقراطي داخل ألمانيا. 

قصة ديتيب التركية

كما حذرت الاستخبارات الألمانية من أن هذه المنظمة تفتح الباب أمام نشر رؤى تهدم المجتمعات الغربية، ما يجعل هذه المنظمة محل جدل وقلق كبيرين في ألمانيا.

 تملك ديتيب 900 مسجد في ولايات ألمانيا الـ16، وتعمل على خدمة المصالح والأهداف المشبوهة لنظام رجب طيب أردوغان، في ألمانيا، وتم تصنيفها من قبل هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" كـ"تهديد" للنظام الديمقراطي، بجانب علاقات قوية مع جماعة الإخوان الإرهابية.