مناظرة لمرشحي الانتخابات في إيران تكشف انشقاقات بنظام الملالي

تشهد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية حالة من التشققات بين المرشحين

مناظرة لمرشحي الانتخابات في إيران تكشف انشقاقات بنظام الملالي
الرئيس الإيراني حسن روحاني

أظهرت المناظرة التي أجراها المرشحون للانتخابات الرئاسية الإيرانية، مساء السبت الماضي، انشقاقات داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عبر وصف المرشحين المتشددين من يسعون إلى علاقات مع الغرب بالعملاء، في الوقت الذي استحضر فيه مرشحان آخران ذكريات الاضطرابات التي أعقبتها الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في عام 2009.


من جانبها، اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن المناظرة الرئاسية الأخيرة في إطار الحملة الانتخابية في إيران كشفت عن انشقاقات سياسية عميقة.


وأكدت الصحيفة، أن انهيار الاتفاق النووي الإيراني أدى إلى موجة معادية من جانب الرأي العام تجاه الرئيس الإصلاحي حسن روحاني، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسهم المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي، ليفوز في الانتخابات المقبلة، قائلة: "ولكن هذا لم يمنع محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي من انتقاد رئيسي بقوة".


وعلقت الصحيفة، على قيام "همتي" بترك مقعده خلال المناظرة، وتوجهه إلى "رئيسي"، وسلّمه قائمة تتضمن أسماء أشخاص لم يقوموا بسداد قروض ضخمة إلى البنك المركزي، بأنها محاولة ربط بين رئيسي والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ونقلت الصحيفة قول "همتي" خلال المناظرة، موجها كلامه إلى إبراهيم "رئيسي": "أنت وأصدقاؤك ساهمتم في دعم توجهات ترامب بآرائكم المتطرفة".

بدوره رد "رئيسي" قائلا: "ما قام به همتي حيلة.. سنعمل على عودة الحكومة الإيرانية إلى الاتفاق النووي.. الاتفاق لن يتم تنفيذه بواسطة من يشبهون همتي، لأنه يحتاج إلى حكومة قوية".

ونقلت الصحيفة في تقريرها قول وكالة الطلاب الإيرانية لاستطلاعات الرأي أن 37% فقط من الإيرانيين هم الذين تابعوا المناظرة الرئاسية الثانية.

وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: "لا تزال هناك مخاوف كبيرة تتعلق بنسبة المشاركة في الانتخابات، حيث أشار مسؤولون في وقت سابق إلى أن نسبة المشاركة تعتبر مؤشراً على الدعم الشعبي للحكومة".