جريمة في الحرم المدرسي.. مذبحة مروعة تهز مدينة غراتس النمساوية

جريمة في الحرم المدرسي.. مذبحة مروعة تهز مدينة غراتس النمساوية

جريمة في الحرم المدرسي.. مذبحة مروعة تهز مدينة غراتس النمساوية
جريمة النمسا

شهدت مدينة غراتس، ثاني أكبر مدن النمسا، صباح الثلاثاء حادثة مروعة تمثلت في إطلاق نار داخل مدرسة ثانوية، أسفرت عن مقتل قرابة ١٠ أشخاص، بينهم المهاجم المشتبه به، إلى جانب وقوع عدد من الإصابات الخطيرة في صفوف الطلاب والمعلمين، وفق ما أعلنته السلطات النمساوية.

وقالت وزارة الداخلية النمساوية: إن الحادث أدى إلى سقوط عدد من القتلى، دون أن تحدد الرقم الدقيق في بيانها الأول. غير أن صحيفة "كرونن تسايتونغ" المحلية نقلت عن مصادرها، أن ١٠ أشخاص لقوا حتفهم داخل المدرسة، وهي حصيلة أولية لم تؤكدها رسميًا الجهات المعنية حتى لحظة إعداد التقرير.

مقتل منفذ الهجوم


وأكدت هيئة الإذاعة النمساوية الرسمية ORF نقلاً عن وزارة الداخلية، أن من بين القتلى منفذ الهجوم نفسه؛ مما يعزز فرضية أن العملية انتهت بانتحار المهاجم أو مقتله خلال تدخل القوات الأمنية.

وقال المتحدث باسم الشرطة، فريتز غروندنيغ، في تصريحات لوسائل إعلام محلية: إن الإصابات شملت عددًا من الطلاب والمعلمين، وبعضها وصف بالخطير، في مؤشر على حجم العنف الذي شهده موقع الحادث.

وأضاف غروندنيغ: أن القوات الخاصة كانت من بين الوحدات التي تم إرسالها بشكل فوري إلى مدرسة "بورغ درايرشوتسنغاسه" الثانوية بعد تلقي بلاغ في الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي حول إطلاق نار داخل مبنى المدرسة.

وأشار أن العملية الأمنية ما تزال متواصلة، وأنها تشمل انتشارًا واسعًا لقوات الشرطة، إضافة إلى استخدام طائرة مروحية، وهو ما أكدته الشرطة لاحقًا عبر منصتها الرسمية على شبكة "إكس"، إذ ذكرت أن "عملية للشرطة تجري حاليًا... سبب الانتشار هو سماع إطلاق نار في المبنى"، مؤكدة وقوع الهجوم بالفعل.

تفاصيل محدودة


وتقع مدينة غراتس في جنوب شرق النمسا، وتضم حوالي 300 ألف نسمة، وتُعد من المدن الهادئة نسبيًا، ونادرًا ما تشهد أحداثًا عنيفة من هذا النوع، ما جعل الواقعة تثير صدمة كبيرة في الأوساط المحلية والوطنية.

يُشار أن النمسا، البالغ عدد سكانها نحو 9.2 مليون نسمة، تعتبر من الدول الأوروبية التي نادرًا ما تشهد هجمات دامية في الأماكن العامة. 

ومع ذلك، فإن حادث اليوم يأتي بعد حادثة مشابهة وقعت في فبراير الماضي، حين قُتلت مراهقة وأصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح جراء عملية طعن في جنوب البلاد، وكان منفذها طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 23 عامًا.

وفي ظل شُحّ التفاصيل الرسمية حتى الآن، ما تزال السلطات النمساوية تواصل تحقيقاتها لفهم دوافع الهجوم وهوية المهاجم، في وقت فرضت فيه الشرطة طوقًا أمنيًا محكمًا على محيط المدرسة ومنعت اقتراب المدنيين ووسائل الإعلام من موقع الحادث.

وطالب مسؤولون محليون وطنيون بضرورة انتظار نتائج التحقيق قبل إطلاق أي تكهنات، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الهدوء وتوفير الدعم النفسي للطلاب والكوادر التعليمية المتضررة من الحادث.