2022 عام الصدمات والأزمات داخل الإخوان.. هل انتهت الجماعة الإرهابية؟

يعد 2022 عام الصدمات والأزمات داخل الإخوان

2022 عام الصدمات والأزمات داخل الإخوان.. هل انتهت الجماعة الإرهابية؟
صورة أرشيفية

خلال العام الجاري شهد جماعة الإخوان العديد من الانقسامات والأزمات الكبرى التي أدت إلى مزيد من التفكك والصراع المحتدم داخلها داخليا وخارجيا، وخاصة بعد وفاة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير في لندن.

انقسامات شديدة

أدت الانقسامات الشديدة بين قياداتها وقواعدها، إلى تفاقم الصراعات والاتهامات بين القاعدة والقيادة وذلك بتفاقم حدة الفضائح وكشف العديد منها للرأي العام من خلال تبادل الاتهامات بين جبهتي إسطنبول ولندن.

أزمات بالخارج

تقول الدكتورة عقيلة دبيشي ، رئيس المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية: إن ما يحدث داخل الإخوان الإرهابية هو استكمال لحالة التفكك والانقسامات الشديدة التي تضرب الجماعة الإرهابية منذ سنوات عديدة، بالإضافة إلى أنها استكمال للفضائح الكثيرة التي شهدتها الجماعة وخاصة في الخارج.

وأضافت مدير المركز الفرنسي في تصريح للعرب مباشر ، أن جميع المؤسسات الخيرية وغيرها التابعة للإخوان في أوروبا تواجه أزمة كبيرة من خلال التضييق عليها وتجميد أنشطتها، الأمر الذي يظهر حالة الارتباك والضعف على الجماعة ليس في مصر فقط بل في كل دول العالم وتحجيم كل أنشطتها بشكل كبير.

تخبط وتفكك

فيما يقول الكاتب منير أديب ، الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: إنه لا يمكن وصف ما يحدث داخل تنظيم الإخوان الإرهابي بأنه خلاف أو حتى صراع، لكنه نكبة كبرى، سوف تؤدي إلى انهيار التنظيم كله، حتى لو أخذ هذا الانهيار مزيدًا من الوقت، ولكن النهاية قادمة لا محالة.

وأضاف أديب أنه لم ينته عام 2022 إلا باختيار محمود حسين قائمًا بأعمال مرشد الإخوان، مستغلًا وفاة القائم بأعمال المرشد، إبراهيم منير، إذ أعلن "حسين" نفسه قائمًا بأعمال المرشد، فزاد الصراع بين الجبهتين المتصارعتين على سلطة ومال الجماعة.

وتابع أنه  بدأت عوامل الانهيار الإخواني ساطعة في الأفق، حيث شهد الأسبوع الفائت عدة رسائل من "إخوان منير" بعنوان "وضوح الرؤية"، قاموا خلالها بشيطنة محمود حسين وجبهته وإظهاره في صورة الخارج عن الجماعة، ما دعاه هو الآخر لاستصدار بيان ممهور باسم "الإخوان المسلمين"، لكنه أضاف "كلمة مصر" ليشير إلى أن البيان صادر من إخوان الداخل في مصر، ولم تتعرض جماعة الإخوان الإرهابية لكمٍّ كبير من النكبات مثل ما مرت به خلال العامين الماضيين، وتحديدًا 2022، فالجماعة تعيش أكبر تحدٍّ يرتبط بوجودها، لذا فإن أي استشهاد يتعلق بما يمر به التنظيم الإخواني حاليا، مقارنة بما كان يمر به قبل خمسين عامًا، لن يكون معبّرًا عن الحالة المتردية للجماعة.