عبدالقادر إعمارة.. وزير إخواني مثير للجدل في المغرب

عبدالقادر إعمارة.. وزير إخواني مثير للجدل في المغرب
عبدالقادر إعمارة

سعت جماعة الإخوان للزج بأفرادها في المنطقة العربية إلى المناصب القيادية بالبلاد من أجل السيطرة عليها، لنشر أفكارهم المتطرفة خلف ستار الدين وأجندتهم السوداء، لبث الفوضى والفساد والأطماع، حيث كانت المغرب إحدى وجهات تلك الجماعة الإرهابية.

عبدالقادر إعمارة


يعتبر السياسي المغربي عبدالقادر إعمارة أحد أذرع جماعة الإخوان وواجهتها السياسية بحكومة الرباط، حيث يشغل منصب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، منذ 2017، ومن خلاله يتولى قطاعا مهما بالدولة يطوع من خلاله أهداف إخوان المغرب.

وُلد عبدالقادر إعمارة، في  28 يناير 1962، بمدينة بوعرفة في الجهة الشرقية، وحصل على الدكتوراه من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط سنة 1986، وعمل ببداية حياته كأستاذ باحث بنفس المعهد حتى عام 2002، وعمل أيضا كمستشار علمي لدى المنظمة الدولية للعلوم بالسويد لمدة 10 أعوام.

العمل السياسي


بعد عودته للمغرب انخرط إعمارة في العمل السياسي، حيث انضم لحزب العدالة والتنمية الإخواني، استدرج فيه بعدة مناصب مهمة، منها أنه شغل منصب عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية منذ عام 1997، ومنصب أمين المال الوطني للحزب.

ومن ثم زج به الحزب إلى خوض انتخابات البرلمان كنائب بدائرة سلا الجديدة، لأربع ولايات متتالية هي: 2002، 2007، 2011، 2016، وخلال ذلك وتولى منصب رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، ونائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب والنائب الأول لرئيس مجلس النواب.

كما أنه عضو مؤسس لجمعية البرلمانيين المغاربة ضد الفساد، وعضو سابق للجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي.

ودفعت به الجماعة أيضا للعمل الحكومي، حيث شغل منصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة بين 2012 و2013، ثم منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة من 2013 إلى 2016، ليتولى مقعد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، منذ 2017.

فيما استغلته الإخوان للترويج لادعاءاتها بشأن اهتمامها بالقضية الفلسطينية، لذلك كان إعمارة من بين مؤسسين للائتلاف الدولي لنصرة القدس وفلسطين، وشارك في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة عبر "أسطول الحرية".

انتقادات لاذعة


حصد إعمارة انتقادات لاذعة في إدارته للوزارة، حيث أقدم على خطوة للمرة الأولى، بمصادرة حق النواب البرلمانيين في توجيه الانتقادات إلى قطاع التجهيز الذي يلتهم الملايين، وذلك في نوفمبر 2019، حينما كشف برلمانيا حجم الفساد بالوزارة وأزمات الطرق والقناطر الموروثة عن حقبة الاستعمار، المهددة بالانهيار والسقوط، ليرفض الوزير ذلك ويتقدم بشكوى لمنع حق العضو النوابي في انتقاده.

وقبل ذلك أثناء توليه حقيبة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، أثارت صورة للوزير المغربي إعمارة، موجة غضب واسعة حيث ظهر وهو ينحني أثناء استقباله من قبل العاهل الإسباني فيليب السادس، حيث أبدى المغاربة استياءهم لطريقة سلام الوزير.

وفي مايو 2020، لفت إعمارة الأنظار بشدة عندما نشر على صفحته في "فيسبوك" صورتين لغرفة النوم والحمام، الذي أثث بهما مكتبه، ليزور صفحته ما يفوق 60 ألف زائر خلال ساعات.

وجاء ذلك بعد الهجوم الذي شنته ضده صحف مغربية، واتهمته بصرف مبلغ 3 ملايين درهم من المال العام لتجهيز غرفة نوم بمكتب يخص العمل، بينما رد الوزير أن السرير لا يتعدى ثمنه ألف درهم، وأنه لا يختلف عن باقي الأسرة الخشبية العادية التي توجد بمنازل المغاربة.