بعد مراوغات وعدم شفافية.. الاتحاد الأوروبي يوبخ أردوغان

بعد مراوغات وعدم شفافية.. الاتحاد الأوروبي يوبخ أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أصدر الاتحاد الأوروبي تحذيرا أخيرا لتركيا من أجل الامتثال لقواعد الشفافية الضريبية أو مواجهة القائمة السوداء، والتي تعد بمثابة ضربة قوية لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان وتضيف فصلا جديدا لسلسلة الخلافات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، رغم أن دول الاتحاد الأوروبي كانت قد منحت تركيا بالفعل فترة سماح حتى نهاية ديسمبر، إلا أن الحكومة التركية تجاهلت تحذيرات الاتحاد.

تحذيرات تركيا

قال دبلوماسيون يوم الثلاثاء: إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منحوا تركيا مهلة حتى يونيو القادم للامتثال للمطالب الرئيسية بشأن الشفافية الضريبية أو مواجهة وضعها على القائمة السوداء للملاذ الضريبي للاتحاد.


ووفقا لشبكة "يورو نيوز" الأوروبية، فإن الموعد النهائي كان بمثابة حل وسط بشأن الانقسامات بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة والخاص بكيفية التعامل مع القضية في ظل توتر العلاقات مع أنقرة لعدة أسباب كان آخرها التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط.
وخفت حدة التوترات في الأسابيع الأخيرة مع دبلوماسية ألمانيا، التي تعتبر حساسة بشأن إبقاء تركيا ملتزمة باتفاق يقيد الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.

القائمة الرمادية

ووفقًا للدبلوماسيين، أبقى الاتحاد الأوروبي تركيا مرة أخرى على القائمة الرمادية للمجرمين، وهي الدول التي طُلب منها إجراء تغييرات على سياستها وتم منحها الوقت للقيام بذلك.


وتحدث أحد الدبلوماسيين عن الموعد النهائي، قائلا: "الأمر سيكون صعبا للغاية في يونيو".


وقال: إنه إذا فشلت تركيا في التسليم بحلول ذلك الوقت، فسيتم إدراج أنقرة في القائمة السوداء في التحديث التالي للقائمة في أكتوبر.


وقالت دولة عضو أخرى: إن قرار إدراج أنقرة في القائمة السوداء إذا لم يتم الوفاء بالموعد النهائي "ليس تلقائيا" وسيتعين مناقشته مرة أخرى.


تواجه تركيا تهمة الفشل في الامتثال للمعايير الدولية بشأن التبادل التلقائي للمعلومات الضريبية، وهي مشكلة تقول أنقرة إنها معقدة بسبب الشتات التركي الكبير في دول الاتحاد الأوروبي.


عارض العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي -من بينها فرنسا واليونان وقبرص والنمسا- منح تركيا مزيدًا من الوقت للامتثال، لكن دفعة كبيرة من جانب ألمانيا أوقفت الإدراج في القائمة السوداء في الوقت الحالي.


كانت دول الاتحاد الأوروبي قد منحت تركيا بالفعل فترة سماح حتى نهاية ديسمبر.


وقال دبلوماسيون: إن الاتحاد الأوروبي في غضون ذلك سيضيف دومينيكا إلى القائمة السوداء ويزيل بربادوس.


بمجرد الموافقة عليها رسميًا، ستتألف القائمة من: أنجيلا، ساموا الأميركية، دومينيكا، فيجي، جوام، بالاو، بنما، ساموا، سيشيل، ترينيداد وتوباجو، جزر فيرجن الأميركية وفانواتو.