بالوثائق قطر خدعت العالم بأرقام غير حقيقية عن كورونا

بالوثائق قطر خدعت العالم بأرقام غير حقيقية عن كورونا
صورة أرشيفية

من جديد تعود الأصوات المطالبة بنقل بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ من قطر التي فشلت في الاستعداد للبطولة دون انتهاكات كبرى في حقوق الإنسان والعمالة الوافدة بالإضافة إلى فشلها في احتواء فيروس كورونا.

وثائق تكشف كذب قطر بشأن معدلات الوفيات والإصابات بكورونا

تحاول الحكومة القطرية الادعاء بأنها تسيطر على فيروس كورونا، لتجنب تعريض استضافتها لكأس العالم للخطر، حيث أكدت جامعة جون هوبكنز أن قطر شهدت وفاة ما لا يقل عن 216 حالة وفاة و126339 حالة إصابة، وفقًا لما كشفته شبكة فوكس نيوز الأميركية.

وقالت الشبكة الأميركية: إن الأصوات المطالبة بنقل بطولة كأس العالم لدولة أخرى عادت مرة أخرى وسط تقارير حصلت عليه حصريًّا قناة فوكس نيوز يلقي بالشك على نزاهة تقارير الدولة الخليجية الصغيرة عن حالات الإصابة والوفاة بالفيروس.

وكتبت كورنرستون جلوبال أسوشيتس في لندن: "أثارت مذكرة داخلية... أجرتها شركة إنشاءات رائدة في قطر تعمل في مشاريع كأس العالم FIFA مخاوف من أن العديد من عمالها الذين أصيبوا وتوفوا جرَّاء الفيروس، ولكن لم يتم الإبلاغ عنهم بشكل رسمي".

وأضافت: "المخاوف التي أثيرت تتماشى مع المخاوف بشأن التناقض الواضح بين عدد الإصابات ومعدل الوفيات، حيث أشارت المذكرة الداخلية إلى إعادة جثث المتوفين إلى موطنهم الأصلي نيبال والهند، وتتعارض هذه الممارسة مع توصيات السلطات الصحية المختلفة حول العالم، ويشير هذا أيضًا إلى أن السلطات القطرية خدعت العالم في الإبلاغ عن وفيات الفيروس، وبالتالي تضلل مجتمع الرعاية الصحية العالمي".

الوثيقة المكونة من 10 صفحات بعنوان "فيروس كورونا: هل ستقام بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر؟" يلاحظ أنه "بحلول منتصف أغسطس 2020، عانت قطر من أعلى معدل إصابة بالفيروس في العالم بالنسبة لكل فرد من السكان".

ومع ذلك، قالت كورنرستون: "قطر سجلت 201 حالة وفاة فقط بسبب الفيروس؛ ما يشير إلى معدل وفيات بنسبة 0.17% شكك خبراء الصحة في مصداقية أرقام الوفيات في قطر، حيث يبدو أن معدل الوفيات البالغ 0.17% أقل من المتوقع بشكل كبير".

ووفقًا لجامعة جون هوبكنز، التي تتعقب إصابات ووفيات الفيروس حسب الدولة، فقد عانت قطر ما لا يقل عن 216 حالة وفاة إجمالية و126339 حالة إصابة.

تميم في مأزق جديد بسبب كورونا

وأكدت الشبكة أن شركة Cornerstone، التي لديها محفظة رعاية صحية، خدمات استشارية في الماضي لمنظمة الصحة العالمية وخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، وتابعت الشركة بطولة FIFA قطر 2022 منذ أن تم منحها للدولة الخليجية في عام 2010.

ولم ترد وزارة الخارجية والسفارات القطرية في واشنطن وبروكسل وبرلين على طلب فوكس نيوز للتعليق.

وأضافت: أن هذا التقرير يدفع بنظام تميم لأزمة ومأزق جديد، حيث واجه النظام القطري اتهامات بأنه قدم رشوة لمسؤولي الفيفا لتأمين كأس العالم.

ففي أبريل 2020، أصدرت وزارة العدل الأميركية لائحة اتهام، زعمت أن الأعضاء الثلاثة من أميركا الجنوبية في اللجنة التنفيذية للفيفا 2010- الراحل نيكولاس ليوز، رئيس الكونميبول آنذاك، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم آنذاك، ريكاردو تيكسيرا، وشريك متآمر لم يذكر اسمه- قبلا رشاوى للتصويت لقطر لاستضافة حدث ٢٠٢٢.

كما جاء استغلال قطر للعمال الأجانب في بناء الملاعب في الصدارة في التقرير، حيث قامت قطر مؤخرًا ببناء مرافق مستشفيات جديدة على أحدث طراز، لكنها محظورة على غالبية السكان، وهم عمال من شبه القارة الهندية.

كما كشف تقرير لمنظمة العفو الدولية لعام 2019 تفاصيل محنة آلاف العمال الذين يتعرضون للاستغلال من قِبل النظام القطري على الرغم من الدعوات لإنهاء ممارسات العمل اللاإنسانية المزعومة.

وفي وثيقة للمنظمة مكونة من 52 صفحة بعنوان "كل العمل، بلا أجر: كفاح العمال المهاجرين في قطر من أجل العدالة"، يؤكد موظف كيني في United Cleaning: "لمدة خمسة أشهر كان علي أن أعيش مع القليل من الطعام وبدون راتب".

وحث البرلمانيون البريطانيون الفيفا على نقل كأس العالم 2022 من قطر.

ومن بينهم داميان كولينز، عضو البرلمان، والرئيس السابق للجنة اختيار الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، وديفيد تريسمان، عضو مجلس اللوردات والرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

ستعتمد تكلفة نقل كأس العالم من قطر إلى بلد مضيف جديد على البلد المضيف الجديد ومرافقه الحالية.

وقد تكون بريطانيا منافسًا رئيسيًّا لعملية النقل، وستكون التكلفة المقدرة لذلك، وفقًا لتحليل Cornerstone، ستتكلف فقط 100 مليون دولار، مع النفقات بما في ذلك تطوير المرافق، وقال مؤسس شركة Cornerstone، غانم نسيبة، لشبكة Fox News: إن "فوائد نقل 2022 إلى إنجلترا تفوق بكثير التكلفة".

نسيبة، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، قال إن "تكلفة بناء مرافق FIFA لقطر تبلغ 200 مليار دولار، وهو بالمناسبة بعيد عن التكلفة التي كلفتها الدول الأخرى لبناء منشآتها".

وأضاف: "عائدات قطر ستكون ضئيلة مقارنة بما أنفقته على كل من المرافق وحقوق البث، حتى لو نجح عام 2022 وفقًا لمعايير قطر أو الفيفا، فإنها في الواقع خسارة فادحة لكل من قطر والفيفا، ماليًّا وسمعة".

الفيفا يواصل تجاهله لانتهاكات قطر

قال تايسا بلوم، المتحدث باسم الفيفا، لشبكة فوكس نيوز في بيان: "لم يتم إبلاغنا بالتقرير من كورنرستون، وبالتالي لسنا في وضع يسمح لنا بالتعليق عليه".

وتابع: "يتم تحديث FIFA بانتظام بشأن الوضع فيما يتعلق بالعاملين في كأس العالم ويتابع عن كثب الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لاحتواء الفيروس بين عمالها منذ بداية جائحة".

 

وتابع بلوم: "يثق FIFA تمامًا في التحديثات المنتظمة التي يتلقاها فريقه في زيورخ وفريق Q22 في قطر، ويسعده أن يؤكد أن الوضع تحت السيطرة حاليًا".

فيما يتعلق باستغلال العمال على نطاق واسع من قِبل النظام القطري المزعوم في تقرير منظمة العفو الدولية، قال بلوم إنه "تماشياً مع التزامنا الصارم والمستمر بحقوق الإنسان، وضع الفيفا ومنظمي البطولة الآخرين آليات واسعة النطاق لتحديد ومعالجة حقوق العمال. المخاطر فيما يتعلق بمشاريع كأس العالم لكرة القدم".