استمرارًا للوصول من أجل هدنة في القطاع والبحث نحو إنهاء الجمود الخاص بمباحثات الأطراف المتنازعة، يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى المملكة العربية السعودية قد تشهد بحث العديد من الملفات الهامة في المنطقة.  

وتشير الزيارة في الوقت الراهن إلى بحث العديد من الملفات خاصة بعد التصعيد مؤخرًا وما حدث من ضربات مباشرة إيرانية على إسرائيل، وتصعيد حزب الله خط المواجهة؛ مما قد يشعل المنطقة.

زيارة هامة لوقف إطلاق النيران وزيادة المساعدات  

وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيسافر إلى المملكة العربية السعودية، الاثنين، للقاء الشركاء الإقليميين في ظل استمرار الجمود في المحادثات بين إسرائيل وحماس، وأفادت أيضًا، أن بلينكن سيناقش "الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح الرهائن، وكيف أن حماس هي التي تقف بين الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار".

وسيناقش وفق البيان: "الزيادة الأخيرة في المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة، ويؤكد على أهمية ضمان استمرار هذه الزيادة، وسيؤكد على أهمية منع انتشار الصراع ويناقش الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائم في المنطقة، بما في ذلك من خلال الطريق إلى دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".

وتقود واشنطن رفقة قطر ومصر وساطة للتوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في القطاع مقابل تحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

مشاركة مجلس التعاون الخليجي  

البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية أشار إلى أن بلينكن سيشارك في اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي لتعزيز التنسيق في مجال الأمن الإقليمي، كما سيقوم الوزير بالتنسيق مع شركائنا لضمان استمرار التقدم في التخفيف من آثار تغير المناخ والتحول العالمي للطاقة. 
 
وقال الناشط الإماراتي، هاني مسهور: إن قدم وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن تصريحًا هامًا لشبكة "سي إن إن" يشير فيه إلى فرصة طرح إطار لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، هذا التصريح يمثل تغييرًا في الأولويات المتوقعة، حيث كان من المتوقع سابقًا أن تتم المفاوضات حول وقف إطلاق النار قبل التفكير في أية جهود للتطبيع، وقال بلينكن - خلال المقابلة-: "بالتأكيد هذا ممكن"، مشيرًا إلى أن الجهود لتحقيق التطبيع يمكن أن تتقدم سواء كان هناك وقف لإطلاق النار أم لا. 

وأضاف: "سنواصل تسليط الضوء على هذه الفرص بغض النظر عن وجود وقف لإطلاق النار أم لا".

وأضاف مسهور: ومع ذلك، أكد بلينكن أن تحقيق التطبيع يتطلب حلاً للصراع في غزة واتفاقًا على حل للقضية الفلسطينية. وشدد على أهمية تحقيق السلام لتحقيق التطبيع، قائلاً: "في هذا النوع من المستقبل، تحصل إسرائيل على ما سعت إليه منذ بداية وجودها، وهو علاقات طبيعية مع دول المنطقة".

من جانبه، أشار بلينكن إلى جهود الولايات المتحدة المستمرة لتحقيق التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، كجزء من جهود أوسع لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس. وختم تصريحه بالقول: "نحن نحاول أن نجعلها حقيقية قدر الإمكان". 

بينما أشارت الصحفية منى العامري، إلى أن طائرة رئيس الموساد تحط في السعودية يوم قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للمملكة.