حارس الأسوار.. تصعيد إسرائيلي جديد ينسف جهود التهدئة بالقدس

شنت قوات الإحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ضد الشعب الفلسطيني في القدس

حارس الأسوار.. تصعيد إسرائيلي جديد ينسف جهود التهدئة بالقدس
صورة أرشيفية

عملية عسكرية وضربات متتالية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باسم "حارس الأسوار"، لتنسف بكل المبادرات العربية والدولية لتهدئة الأوضاع في القدس، بعد أيام من التوتر شهدها حي الشيخ جراح، في أعقاب محاولات قوات الاحتلال إخلاء منازل الفلسطينيين لصالح مستوطنين.

نتنياهو يتوعد 


كما توعد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتكثيف الهجمات على قطاع غزة، بعد تبادل قصف عنيف بين قوات الاحتلال وحركة حماس، أسفر عن مقتل 26 فلسطينيًا وإسرائيليتين، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ سنوات.

استدعاء 5000 جندي احتياطي


فيما أمر بيني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بتعبئة 5000 جندي احتياطي، في إطار رفع الجهوزية والاستعداد لتصاعد الأوضاع في قطاع غزة.

هذا واستشهد قياديان ميدانيان وأصيب قيادي ثالث في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، جراء غارة عدوانية استهدفتهم في شقة غرب مدينة غزة، حيث بلغت حصيلة القتلى، حتى اليوم الثلاثاء، 25 شهيدًا من بينهم 9 أطفال وامرأة و125 إصابة بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 8 صواريخ سقطت في عسقلان، حيث تضرر عدد من المباني بينها مبنى مدرسة خالية، بسبب تعطيل التعليم من جراء الوضع الأمني، كما أتلف عدد من المركبات في أسدود.

لم نتلقَّ ردًا إيجابيًا 


ومن جانبه، قال سامح شكري وزير الخارجية المصري: إن بلاده أجرت اتصالات مع إسرائيل من أجل التهدئة في القدس الشرقية المحتلة، ولكننا لم نتلق ردًا إيجابيًا من إسرائيل، مشددًا على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية عبر إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

مجلس الأمن يتنصل من مسؤولياته 


وتعجب "شكري" من موقف مجلس الأمن تجاه الأوضاع المضطربة بالقدس، قائلًا: "كنا نتمنى أن يصدر مجلس الأمن موقفا يعكس إدراكه لخطورة ما يجري في الشرق الأوسط، ولكن للأسف دأب المجلس على التنصل من مسؤولياته بما يفقده مصداقيته".

لجنة وزارية عربية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية


وقرر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع طارئ على خلفية تصاعد التطورات في القدس، تشكيل لجنة وزارية عربية تضم وزراء خارجية الأردن والسلطة الفلسطينية وقطر ومصر والمغرب وتونس والأمين العام للجامعة العربية، للقيام بحملة دبلوماسية لدفع قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها.

الجدير بالذكر أن الأيام القليلة الماضية، كانت قد شهدت تصاعد وتيرة الأحداث في القدس عقب اشتباكات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين على خلفية اقتحام قوات الشرطة الاسرائيلية لباحات المسجد الأقصى ومنع المصلين من أداء صلواتهم، فضلا عن إخلاء منازل الفلسطينيين من حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين.