سياسيون سوريون: نرفض التصعيد الأميركي – الإيراني على أرضنا

أعلن سياسون سوريون أن تكون بلادهم ساحة تصفية حسابات

سياسيون سوريون: نرفض التصعيد الأميركي – الإيراني على أرضنا
صورة أرشيفية

تعرضت القاعدة العسكرية التابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركا، في محافظة دير الزور لقصف بعدد من القذائف الصاروخية، اليوم.

وأكدت وسائل إعلام سورية أن القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور تعرضت لقصف، ما أسفر عن تصاعد أعمدة الدخان فوق القاعدة.
 
ليست الضربة الأولى

وكشفت وسائل إعلام سورية، أن الميليشيات الإيرانية تقف وراء استهداف القاعدة، ولاسيما أنها ليست الضربة الأولى التي يتم خلالها استهداف القواعد الأميركية المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، من قبل القوات الإيرانية التي تتواجد في غرب الفرات.

وتأتي تلك الضربات في إطار الحرب الدائرة بين الميليشيات الإيرانية على الحدود السورية- العراقية من ناحية، وأميركا من ناحية أخرى، في إطار مساعي تحويل المنطقة إلى معركة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتنازعة.
 
مواجهة عسكرية مستدامة

في هذا السياق يقول الدكتور عمار وقاف، المحلل السياسي السوري، بعد تكرار حوادث استهداف القوات الأميركية في العراق وسوريا، يبدو أن المشهد يسير باتجاه مواجهة عسكرية ومستدامة. 

وأضاف وقاف في تصريحات لـ"العرب مباشر": "هناك تشكيل مسلح جديد في العراق يستهدف الانتقام لاغتيال أبي مهدي المهندس، القائد السابق في الحشد الشعبي، وهو ما يوحي بهكذا نيّة".

كما أوضح أن هذا التصعيد غير مرتبط بالضرورة بنجاح مفاوضات فيينا فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، أو مجلس الأمن فيما يتعلق بتمرير المساعدات عبر المعابر الدولية.

تابع: "وإنما يتعلق الأمر بتواجد القوات الأميركية بحد ذاته في تلك المنطقة".

اختتم المحلل السوري حديثه قائلا: "يبقى هناك تساؤل في قدرة الطرف الذي يقوم بتلك المناوشات على الاستمرار مطولاً في إثارتها، وما ستكون ردة فعله إن قرر الطرف الأميركي تصعيد المواجهة".

مفاوضات فيينا

من جانبه أكد سلمان شبيب، رئيس حزب سوريا أولا، أن الهجوم الذي تعرضت له القاعدة الأميركية اليوم في حقل عمر النفطي شرق مدينة دير الزور السورية هو الهجوم الخامس أو السادس على هذه القاعدة خلال الأسبوعين الماضيين، اللذين أعقبا هجوما أميركيا واسعا شمل بوقت واحد موقعين ضمن الأراضي السورية وموقعا في الأراضي العراقية، أعلن البنتاغون حوله، أنه جرى بأمر مباشر من الرئيس الأميركي واستهدف عددا من مراكز ومقار فصائل الحشد الشعبي.

وتابع شبيب في تصريحات لـ"العرب مباشر": "قد استخدمت في انطلاق هجمات ضد القوات الأميركية طائرات مسيرة، وقد أعلنت تلك الفصائل المعروفة بأنها تتلقى دعما مباشرا من إيران عن عدد من الخسائر بالأرواح وتوعدت بالرد على القوات الأميركية".

وأفاد شبيب بأن هذه الرسائل التصعيدية مرتبطة بشكل كبير بما يجري بفيينا من مفاوضات حول الملف النووي الإيراني".
 
تصعيد التوتر في سوريا

أردف السياسي السوري: "بالتأكيد هذا التصعيد الذي يجري فوق الأرض السورية يزيد من التوتر والمصاعب، ويعقد أكثر  المشهد السوري كله وينعكس سلباً على جهود محاربة تنظيم داعش، الذي تتحرك بقايا مجموعاته في المنطقة الحدودية وفي البادية الممتدة بين سوريا والعراق، وهي نفس المنطقة التي جرت فيها الهجمات المتبادلة، ويلاحظ أن داعش قد استعاد بعض النشاط والحيوية ونجح في شن عدد من الهجمات الكبيرة خلال الفترة  الماضية" .

وشدد على أن السوريين يرفضون هذا التصعيد، وأن تصبح بلادهم صندوق بريد إقليمي أو دولي لتبادل الرسائل.

تابع: "ندين أي تواجد غير قانوني لأي دولة، ونتمنى أن يكون هناك تنسيق بين كل الأطراف في إطار مهمة واحدة وهي محاربة الإرهاب".